لايف ستايل، خبر

عاطل عن العمل يقرر التقاعد ليتيح الفرصة للشباب

أحمد الممضوغ - مراسل الحدود لشؤون التفكير خارج الصندوق لأنّك لا تملك ثمنه

Loading...
صورة عاطل عن العمل يقرر التقاعد ليتيح الفرصة للشباب

احتفل رئيس مجلس إدارة جمعية العاطلين عن العمل والمدير التنفيذي لصفحة يوميات عابد البطّال، السيد عابد البطّال، بعيد ميلاده السبعين والذي تزامن مع انتهاء مسيرته المهنية في الوقوف على عتبات البنوك ومقهى الحي وجلسات الجمعية، مقرراً التقاعد ليفسح المجال للأجيال الجديدة في سوق البطالة.

وصرّح السيد عابد أمام جمع غفير من الأهل والأصحاب والزملاء في جلسات الصباح والظهيرة والمساء والليل أنّ الوقت قد حان للسواعد الشابة كي تبني زوايا جديدة وتكتشف طرقات أخرى في الأحياء لتقعد فيها، مشيراً إلى أنّ السوق في أشد الحاجة إلى دماء جديدة تستهلك السجائر ويستهلكها الوقت والأمل، كي تدور عجلة الاقتصاد بدوران عجلة الاقتراض. 

وأوصى عابد الجيل الجديد من العاطلين عن العمل أن يكونوا على قدر المسؤولية “سيروا على درب أجدادنا وانهضوا ببلادنا؛ فالفرصة سانحة الآن في ظل الأزمة العالمية لنزيد من معدلات البطالة وننافس الدول الصديقة، انتهزوها قبل أن يحتل الذكاء الاصطناعي حياتنا وتُسيطر الروبوتات على سوق البطالة”.  

وأكد السيد عابد أنّه فخور بما حققه خلال المشوار الطويل من خيبات الأمل والمحاولات المتعددة للبحث عن عمل يناسب تطلعاته ورؤيته المستقبلية وسيرته الذاتية “تعلمتُ الكثير واكتشفتُ نفسي أكثر من مرة، عرفتُ أسرار الصنعة وخباياها بعد أن تركتُ زوايا نقشت عليها حروف اسمي على مكاتب أرباب العمل، وما زال مسؤولو التوظيف في تلك المؤسسات يحلفون باسمي أمام المتقدمين إلى العمل بعد رفضهم لهم”.

وأشار عابد إلى أنّه ينوي التفرّغ خلال سنوات التقاعد لتوثيق سيرته الذاتية في كتاب يحمل عنوان “خمسون عاماً من البطالة.. دروس وحيل وأفكار”، والذي كان ليحقق الكثير من الأرباح لولا أنّ الشريحة المستهدفة لا تملك المال لشرائه.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.