نتنياهو يسرق صندوق مطاعيم أثناء تلقيه لقاح كوفيد 19 ويهديه لزوجته
٢١ ديسمبر، ٢٠٢٠

ناول حمامة السلام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأطباء في مركز شيبا الوطنيّ يداً شديدة وذراعاً ممدودة على الهواء مباشرة كي يحقنوه بلقاح فيروس كورونا، ثمّ مدّ يده الأخرى ليسرق صندوقاً من المطاعيم كي يُهديه لزوجته سارة، ليريح بالها ويقضي على مخاوفها من أنّ اللقاح سيكون ذا تأثير سلبي على مهاراته في الفساد.
وقال نتيناهو إنّه لم يكن ينوي أنْ يكون أول من يتلقّى اللقاح في إسرائيل “لكنني أردت إسعاد قلب سارة بإهدائها أول صندوق مطاعيم يصل إلى البلاد؛ فقد عانت كثيراً خلال الفترة الأخيرة من ملاحقة الصحف والمتظاهرين بسبب اتهامنا بالفساد ومن حقها الحصول على صندوق صغير بعيداً عن أعين الحاسدين”.
وأضاف “إنّ التطعيم يمثل خطوة صغيرة بالنسبة إلى رجل مثلي، لكنّها خطوة مهمّة لسارة، وإذا سارت الأمور على ما يرام وأزيحت عنّي تهم الفساد وأعيد انتخابي رئيساً للوزراء، سأحقق حلمها بالصعود إلى القمر واحتلاله بعد أن ضاقت الأرض في عيونها”.
وأكّد بنيامين أنّه لم ينسَ الشعب الإسرائيلي حين تلقى اللقاح “فكّرت بالأبناء الإسرائيليين القلقين على آبائهم والأحفاد الراغبين بمعانقة أجدادهم عناقاً حقيقياً، وهذا ما سأحققه لهم؛ إذ لن أتركهم يذوقوا ما يذوقه الأسرى الفلسطينيون في سجوننا”.
وطمأن بنيامين زوجته وعموم الإسرائيليين بأنّ اللقاح آمِن تماماً “فهو ليس فلسطينياً ولا عربياً ولم يمرّ حتى فوق أراضٍ عربية أو فلسطينية أثناء وصوله إلينا، ولن نتوانى عن تطعيم اللقاح إذا علمنا أنّ الطائرات التي تحمله قد مرّت فوق أي بلد عربي”.
في سياق متّصل، تتوّقع السلطات الإسرائيلية أن تصل من 4 إلى 8 ملايين جرعة من اللقاح في الأشهر المقبلة، وذلك بحسب حاجة صديقات سارة للمطعوم.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.