المغرب تخدع أمريكا وتنتزع منها اعترافاً بالصحراء الغربية دون مقابل كونها صديقة قديمة لإسرائيل
أهيف بوَّاز - محلل الحدود لشؤون الذكاء
١٦ ديسمبر، ٢٠٢٠
احتفل العاهل المغربي صاحب الجلالة أمير المؤمنين محمد السادس نصره الله وأيده وحفظه مع لفيف من نخبة سياسييه ودبلوماسييه بدهاء العقل الملكي الذي خدع الأمريكان وأقنعهم أن يعترفوا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية مقابل التطبيع مع إسرائيل، مع أن العلاقات معها منذ ستة عقود سمن على عسل وتعاون استخباراتي وعسكري وجاسوسية وتصفية معارضين وزيارات رسمية على عينك لا تحتاج لأي اتفاقيات.
وأوضح العاهل أن دونالد لم يكتف بالاعتراف بملكيته للصحراء، بل شرع في إنشاء ميناء وافتتاح قنصلية فيها “ولربما يهبنا مساعدات وأسلحة أو يبني قاعدة عسكرية فيها ليُدافع عن سيادتنا ويكسر أعين الصحراويين ويطوّبها لنا أبد الدهر كما طوّب القدس والجولان باسم الأشقاء الإسرائيليين”.
في سياقٍ متصل، كشف رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني أن التطبيع مع إسرائيل لا يعني تحولاً في العلاقات مع الأشقاء الفلسطينيين “لن نتزعزع، لن نساوم، سنبقى على العهد، إن موقف المغرب من القضية واضح متين صامد مكين صلب متجذر ثَابِت راسخ لا يتغير، وما زال غير مهتمٍ بها على الإطلاق”.