شاب يشفق على النباتيين لأن طعامهم محدود ولا يمكنهم الاختيار بين شاورما الدجاج العادي أو الإكسترا أو الدبل مثله
سمر بطقان - مراسلة الحدود لشؤون إرضاء جميع الأذواق
١٤ ديسمبر، ٢٠٢٠
أعرب الشاب فواز أبو باب عن استغرابه من حصر النباتيين أنفسهم بخياراتٍ محدودة من الأطعمة إثر امتناع زميله الجديد علاء بقصماتي عن الانضمام إلى باقي الزملاء لتناول الشاورما يومياً وعلى مدار أسبوع؛ إذ اعتذر عن طلب وجبة عادية أو إكسترا أو دبل، كما رفض اقتراح الزملاء بطلب شاورما اللحمة من ذلك المطعم الممتاز والله ياااااه ما ألذه، قبل أن يعلن على الملأ أنه نباتي.
وبيّن فواز أنه لاحظ شيئاً مريباً في العادات الغذائية لعلاء من أيامه الأولى في المكتب؛ معتقداً أنَّ الأمر لا يعدو عدم تفضيله المطعم الذي يطلبون الشاورما منه دائماً “لكن شكوكي بدأت تتعاظم في كلِّ مرَّة يرفض فيها أي مطعمٍ آخر، ثمَّ يخرج الأوعية البلاسيتيكية نفسها ويأكل منها سلطة وشوربة ويخنة مع الأرز. الصدمة الحقيقية حدثت عندما مللنا شاورما الدجاج وطلبنا شاورما اللحمة من مطعمٍ آخر، حينها أعلن لنا أنَّه مسكين نباتي لا يأكل إلا الخضروات، وحتى عندما يشاركنا البيتزا يأكل عجينةً تعتليها كوسا وباذنجان وجزر وفطر وذرة فقط؛ كونه لا يستطيع الاختيار بين البيتزا بالدجاج أو اللحمة مثلنا”.
وأكَّد فوَّاز أنَّه حاول إيقاظ علاء من وهمه مراراً “جربت إغواءه عبر تمرير قطعة الشاورما أمامه لعلَّ رائحتها توقظ آكل اللحوم في داخله، ثمَّ حاولت السخرية منه ومن الحشائش التي يسميها طعاماً، ولما ضاقت بي السبل حاولت إقناعه باستخدام المنطق الذي من الواضح أنَّه يفتقده، إلا أنَّه أصرَّ على حصر نفسه بالفاصولياء والبامية واللوبياء والفول والسبانخ والملوخية والعدس والطماطم والخيار والبطاطا والفلفل والبازلاء والحمص والأرز والملفوف وورق العنب والأفوكادو وغيرها”.
وأشار فواز إلى أهمية تناول الخضار كمكمل غذائي وعدم تجاهلها باعتبارها طعاماً للنباتيين فقط “بالنسبة لي، أقدّر الخضار وإن كانت متوفرة بشكل محدود؛ فتراني أتناول الشاورما مع المخلل والمايونيز والكاتشاب والماستارد والبطاطا والكوكا كولا، وأتبرع بها أحياناً لعلاء كي لا يضطر لأكل الفاكهة بعد الغداء لسد جوعه”.