تغطية إخبارية، خبر

شغب في البرلمان التونسي عقب فضح مؤامرة لاستخدام الديموقراطية في دعم المرأة

Loading...
صورة شغب في البرلمان التونسي عقب فضح مؤامرة لاستخدام الديموقراطية في دعم المرأة

أحبط نواب من الائتلاف الإسلامي في البرلمان التونسي مخططاً دنيئاً لاستخدام الديموقراطية وحق التصويت في البرلمان لإقرار موازنة مخصصة لدعم المرأة وتمكينها؛ حيث ألقى أحدهم كلمة مميزة تفيض حكماً ومواعظ حسنة، تخللها إطلاق بضع شتائم وصفات مهينة للنساء ومن يدعمهن أملاً بإعادتهم إلى جادة الصواب والحق، وحين لم تُجدِ الطريقة هذه، لجؤوا للعنف مع النواب السفلة المعارضين للمشيئة التي يجزمون بأنها مشيئة الله.

المسؤول في كتلة الكرامة الحبيب بوتناحة يرى أن العلمانيين ومن والاهم أوغلوا في الإفساد “أدخلوا الحريم إلى مجلس النواب، ومنحوا كل واحدة منهن صوتاً يعادل تماماً صوت الذكر، واختلقوا وزارة للمرأة تضع برامج وخططاً لنشوز النساء وتطلب حصة من موازنة الدولة. كفى. والله لم يترك لنا أولئك الفاسقون مجالاً سوى الاشتباك معهم بقوارير المياه والأحذية والأسنان والأسلحة – إن اقتضت الحاجة – لندحرهم عن مقاعدهم، لئلا يأتي يوم نفقد فيه القوامة وتصير النساء مساويات لنا؛ ومن يدري؟ قد تعتلي امرأة سدة الحكم، فتغدو البلاد عرضة للتحرش والاغتصاب والغزو من بقية الأمم؛ إذ من المعروف عجز المرأة عن الصمود كالرجال في ساحات الوغى، ولكم في معركتنا الأخيرة في المجلس وإسقاطنا النائب من جبهة العدو سامية عبو مغشياً عليها بكل سهولة خير مثال على ذلك”.

وأوضح الحبيب أن كتلته لا ترفض التجربة السياسية في تونس بالمطلق “ولكن علينا الحذر. بوسع المرء استخدام الإنترنت لمشاهدة المواقع الإباحية أو الاستماع للقرآن، وكذلك الديمقراطية؛ إنها لا تشكو من علّة، ولكن يمكن استخدامها لسنّ قوانين وأنظمة تهدم قيماً خالدة مثل حق الذكر في اتخاذ القرارات المتعلقة بحياة المرأة وأفكارها ومعتقداتها وجسدها، وتيسّر لها أن تكون بضاعة مكشوفة، تزني على حل شعرها، سلعة رخيصة، أو تضعها في موقعها الصحيح معززة مكرمة كما يليق بالجواهر واللآلئ والحلي الذهبية والفاكهة الإستوائية النادرة والمكسرات الفاخرة وسائر السلع الثمينة”.

في الإطار ذاته، لفت الحبيب إلى رجعية معارضي التوجه الإسلامي وتحجرهم “ولكنهم يتسترون برداء التحضر واحترام حقوق والأمهات العازبات – عوض رجمهن أو وأدهن – فيضللون الفتيات ويصورون لهن أن هذا الخيار بديل منطقي عن الزواج من فحول حقيقيين مثلي أنا وبقية إخوتي من نواب الائتلاف الأفاضل؛ وحين يرد عليهم نائبنا الموقّر محمد العفاس أثناء الجلسات والاجتماعات ويخبرهم أنهم عاهرون زناة شواذ مغتصِبون فاحِشون أبناء مواخير خونة ديوثين، لا يحترمون حق الاختلاف وحرية التعبير وينسحبون، ضاربين بأبجديات الحوار البنّاء عرض الحائط”.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.