مخبر يضطر لشراء تذكرة حفل أون لاين لعجزه عن الدخول مجاناً بمجرد إظهاره اللاسلكي
٠٩ ديسمبر، ٢٠٢٠
أعرب المخبر أبو الليث عن خيبة أمله إزاء ظاهرة الحفلات الافتراضية الرائجة بسبب ضعاف النفوس الخائفين من فيروس كورونا، والتي وصلت إلى درجة عدم وجود طريقة لدخوله أوتوماتيكياً على تلك الحفلات بمجرد التلويح بجهازه اللاسلكي، مندداً بالتطور التكنولوجي الذي يوشك أن يودي بمستقبله المهني وفرص عمله، حاله كحال أي مواطن شريف كادح هضم حقه بسبب العولمة.
ويقول أبو الليث إن تحديات العمل تفاقمت مع جائحة كورونا “صحيح أن الحركة قلَّت في السنوات الأخيرة بعد اعتقال وإعدام وتهجير جميع المعارضين وعائلاتهم وجيرانهم، إلا أننا كنا نستطيع على الأقل تقديم تقرير أو بلاغ معتبر ثلاث أو أربع مرات في الأسبوع بعد ليلة في مقهى أو سهرة فنية، ثم جاءت الجائحة وبقي الناس في بيوتهم، وعولنا على إعادة فتح المرافق والتجمعات ولو بعد حين، قبل أن نتفاجأ بظاهرة الحفلات الافتراضية، التي انتشرت فجأة قبل تمكننا من تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بما فيه الكفاية للسماح لي ولزملائي بالدخول ومراقبة الحفلات بمجرد تلويحي بجهاز لاسلكي أمام الويبكام”.
وطالب أبو الليث دائرة المخابرات بإيجاد حلول تحمي أبناء الطبقة الكادحة مثله “وصل الحال إلى اضطراري لكتابة تقارير عن أمي وخالتي حتى أستطيع تحقيق التارغت المطلوب”.
كما أكد أبو الليث أن الحفلات الافتراضية ستضر صحة المخبرين النفسية “عملنا يعتمد على الاحتكاك بالناس واللمسة الشخصية، وتلك العلاقات أحد أهم عناصر العمل المعتبرة، وبدونه نحن ولا شيء”.
من جانبه، يرى المخبر أبو صقر أنَّ الحفلات الافتراضية هذه فرصة ذهبية للمخبر الذكي المُجدّ “بإمكاننا تسجيل الحفلة للاستماع بتأنٍّ إلى كلمات أغاني الألبوم الجديد غير المتوفرة بعد على يوتيوب، وإعادتها مراراً وتكراراً لتحليل كل حرف يعلكه الفنان بسرعة ظاناً أنه سيفلت بذلك من الرقابة. كما شكلت لغاية الآن قائمة طويلة من الشباب والناشطين من مختلف مدن العالم، موثقاً تعليقاتهم ومداخلاتهم وردودهم على شتمي لقادة بلادهم، حتى أضع نقاطاً سوداء على سجل أكبر عدد ممكن منهم استعداداً لاستقبالهم في المطار”.