شاب يشك بمعتقداته بعد أن شتمه مستخدم عشوائي في التعليقات
٠٢ ديسمبر، ٢٠٢٠
راجع الشاب حليم فتْح الباب كل ما هو ثمين من بنات أفكاره ومعتقداته وتقاليده التي ورثها أباً عن جد، وبدأ بتفنيد كلّ القضايا الجذرية التي لطالما كوَّنت شخصيته وشكلت هويته، حتى أنَّه قرر المخاطرة بدخول جهنم وأعاد النظر في أسباب تمسكه بدينه بعد شتمه من مستخدم يحمل الاسم الحركي كُ.أُ. على أحد مواقع التواصل الاجتماعي.
وشوهد حليم وهو يسير هائماً على وجهه بعد منتصف الليل يهذي ويحاكي نفسه من هول هزيمته المعنوية والفكرية أمام سباب كُ.أُ.
وبعد استرجاع قواه العقلية، أكد حليم أنه لولا غضب وعنف شخص عشوائي لا يعرفه على الإنترنت لما اهتدى إلى النور “في البداية ظننت أنَّه شتمني تعبيراً عن غضبه فحسب، لكنَّني وبعد التفكير في الأمر أكثر شدني غضبه العارم من اختلاف وجهة نظرنا؛ فهل تؤثر جنسيتي حقاً برأيي لهذه الدرجة؟ وهل لشرف والدتي علاقة لا أدرك وجودها بالموضوع الذي طرحه؟ وماذا لو كنت مثلياً فعلاً؟ كلها أسئلةٌ استطاع كُ.أُ. طرحها عليَّ في جملةٍ واحدة.
وأضاف “لديَّ سؤال لا علاقة له بالأمر، ما هو متوسط طول القضيب لدى الرجل البالغ؟”
وبحسب شاهدة العيان المستخدمة ملہٰكہٰة نفہٰسہٰيٰ، فقد خالف حليم قواعد استخدام الإنترنت وأبدى رأيه بموضوعٍ ما “لا أذكر عن ماذا كان المنشور الأصلي، لكن لا يهم، لا أدري لم قد يعرِّض أيُّ عاقلٍ نفسه لكل هذا الألم؟”.
من جانبه، قال المستخدم سارة أحمد أنَّ تصرَّف حليم لم يكن عقلانياً أبداً “من المعروف أنَّ التعليقات المسموحة هي فقط شكراً، لقد قلت ما كان ببالي منذ مدة وصدقت واجلووود مع لايك أو أضحكني فقط، لكنَّ حليم ولسببٍ ما قرَّر كتابة تعليقٍ طويل أظنُّ أنَّه طرح فيه وجهة نظرٍ متماسكة وواضحة، لكن من باب الأمانة لا يمكنني تأكيد ذلك فأنا لم أقرأ التعليق”.
الحدود استطاعت الوصول إلى كُ.أُ. عقب بحث حثيث وفرز لحسابات العديد من الكُ.أُ. على مواقع التواصل، حتى وصلت إلى الكُ.أُ. المعني، والذي أكد عدم تذكره شتمه شخص اسمه حليم في الأيام الأخيرة “أنا أناقش العديد من الناس يومياً ولا يمكنني تذكرهم جميعاً بطبيعة الحال، لكنَّني سعيد بمقدرتي على تصويب رأي أي حقيرٍ مثله”.