إسرائيل تغتال عالماً إيرانياً كهدية عيد شكر لترامب قبل رحيله
٠١ ديسمبر، ٢٠٢٠
اغتالت إسرائيل عالم الذرة الإيراني محسن فخري زاده كهدية إلى الرئيس الأمريكي المنتخب مع الأسف دونالد ترامب بمناسبة عيد الشكر تعبيرًا عن امتنانها لشخصه الكريم الذي احتضن إسرائيل بكل جوارحه وطوّب القدس والجولان باسمها وكان على استعداد لتطويب الضفة ومخيمات الفلسطينيين في الشتات والأردن وسوريا ولبنان والعراق ومصر أيضًا.
وكانت الحيرة قد غالبت حمامة السلام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يبحث عن هدية لطيفة تظهر أصل إسرائيل وأصالتها وتليق برئيس أقوى دولة في العالم، إلى أن عَلِم أنه لم يكتف باغتيال سليماني، ويرغب في شن هجومٍ على موقع نوويٍ في إيران، فسارع لاغتيال العالِم أملاً بإدخال البهجة والسرور على قلب دونالد المثقل بأعداد وفيات كورونا ورفض الأمريكيين إتّباع نصائحه الطبية وفضائحه المتتالية وخسارته الانتخابات المزورة طبعًا.
يدرك بنيامين أن أساس عيد الشكر هو المشاركة والألفة وليس فقط الشكر والامتنان، لذا، كان بِودّه لو كانت الهدية مباركةً لدونالد على فترة حكمه الثانية “كنا أكملنا الدرب سوية، نطوّع بلدًا عربيًا ليطبّع معنا، يهدينا أسلحةً ويمول حروب، نزوده بمعلومات استخباراتية، فيهدينا فيتو ضد إدانة مجلس الأمن لنا، وهكذا. خسارة، كنت سأسعده كثيرًا لو بقيَ رئيسًا؛ فإيران ملأى بالعلماء والمنشآت الحساسة”.
من جانبه، أعرب دونالد عن سعادته العارمة بهدية إسرائيل، مؤكدا أنها تفوق كل الهدايا التي تلقاها خلال رئاسته “لقد ساهمت مصر في تمويل حملتي الانتخابية عام ٢٠١٦ بملايين الدولارات، واشترت مني قطر والإمارات أسلحةً بالملايين أيضًا، السعودية وحدها أهدتني عقودًا بمئات المليارات من الدولارات. أقدر كل ما قُدِّمَ لي، ولكن إسرائيل وعزيزي نتنياهو يعرفان ما أحبه فعلًا، أتمنى أن يجد طريقةً للبقاء رئيسًا للوزراء كي أوفيه حق هديته العظيمة حين أعود رئيسًا عام ٢٠٢٤”.