تغطية إخبارية، خبر

الطيران الإماراتي يخرق جدار الصوت فوق مطار اللد

Loading...
صورة الطيران الإماراتي يخرق جدار الصوت فوق مطار اللد


عقب معركة تطبيع العلاقات التي خاضتها الإمارات بكل شجاعة وبسالة، اشتبك الطيران الإماراتي في مواجهات ضارية مع نفسه فوق الأراضي الإسرائيلية، صال خلالها وجال في مجالها الجوي، واخترق جدار الصوت دون أي رد، حتى أنه جابه برج المراقبة وهبط على مدرج مطار اللد أمام أعين المسؤولين الإسرائيليين وبرضاهم.

ويكرِّس اختراق جدار الصوت الإمارات كقوة لا يستهان بها في الساحة العربية والإقليمية؛ إذ إنه أول اختراق لجدار إسرائيلي منذ اختراق خط بارليڤ عام ٧٣. وما يزيده تفرّداً، تنفيذه بطيران مدني عادي، وليس بطائرات فـ – ٣٥ التي حالت إسرائيل دون بيعها للإمارات. 

وبحسب المناضل الإماراتي الطيّار فزّاع الشِتّاوي، فإن ما حدث ليس سوى البداية “مع استقبالهم لنا وتأمينهم إقامتنا في فنادق تل أبيب ومطاعمها على شواطئ البحر الأبيض المتوسط نكون قد توغلنا في عمق مناطق نفوذهم دون الحاجة لتأشيرة، ننثر السياح خلفهم وأمامهم وعلى جوانبهم، في كل الباحات وعلى كل الأبواب، لنحشرهم ونحاصرهم بالحب الخانق”.

واسترسل المناضل موضحاً بأن النضال الحقيقي مسيرة طويلة من الكرّ والفرّ “وكما حلّقنا في سمائهم سيحلّقون في سمائنا أيضاً، ولكن هيهات، سنكون لهم بالمرصاد؛ نستقبلهم ونكرمهم ونعزمهم ونعزّهم في أفخم فنادق ومطاعم ومنتجعات دبي وعلى شواطئنا الخلابة المشمسة، فلا يكون لديهم أي ذرائع أو حجج ليقفوا في طريقنا عند غزوهم”. 

واعتبر المناضل أنّ هذا الاختراق يفوق أي اختراق فلسطيني لجدار إسرائيلي بأضعاف “لم يطوِّر الفلسطيني أساليبه باختراق الجدران رغم مضي ثلاثة عقود من السلام مع الإسرائيليين؛ ما زال يقفز فوق الجدار ويستعمل السلالم الخشبية والأدوات البدائية. لقد طبعنا معهم منذ أسبوعين، وها نحن نجني ثمار السلام بغزو الأعداء؛ غزوناهم مرة، وسننسق معهم خلال الفترة المقبلة لنغزوهم عدة مرات أسبوعياً”.  

واضطجع المناضل فزّاع مستذكراً العملية بسعادة “ها قد هبطنا بمطار اللد بعملية نوعية دون أي خسائر في الأرواح البشرية على عكس الهمجية الفلسطينية الإرهابية التي أودت بحياة العشرات وانتهت بتراشق الرصاص. لقد حضر رئيس الوزراء الإسرائيلي شخصياً ليستقبلنا، وهو أعزل. نعم، لقد تفوقنا على جبهة التحرير التي لا تفقه بعلم الحرب والغزوات وحصان طروادة شيئاً وأرسلت اليابانيين لتنفيذ عملية مطار اللد نيابة عنها. سجل يا التاريخ، سطّر يا المجد، لقد تطوَّر العرب وهبطوا في مطار إسرائيلي بسواعد عربية أصيلة”.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.