الإمارات تتسلّم رسمياً شعلة معاداة العرب والمسلمين من ترامب
٢٦ نوفمبر، ٢٠٢٠

علَّق النظام الإماراتي منح إصدار تأشيرات لمواطني دول ذات أغلبية مسلمة، إثر استلامه رسمياً شعلة معاداة العرب والمسلمين من حاملها وحاميها دونالد ترامب، خشية أن تخف جذوتها وتعجز عن تأجيج مشاعر الكراهية مع انتهاء ولايته الرئاسية وعودته مجرد كتلة من الشعر الأشقر والتصنّع والغباء.
وتأتي خطوة المنع كجزء من استراتيجية متكاملة للتقدم والتطور والأخوة إلا مع من لا يستحق من المسلمين والعرب، والتي تشمل إقامة جُدرٍ فاصلة مع دول المنطقة التي لا تعجب الإمارات وسجن العمالة الآسيوية، وإنشاء معرض فنون الحملات الصليبية، ومراكز دعم الإسلاموفوبيا، ومتحف دونالد للتسامح مع العنصرية (دلع).
يقول الخبير الرسمي الإماراتي طحنون الشكيمان إن دونالد أضاء درب التحضر والتطور والتقدم والأمان للعالم أجمع “ونحن استلمنا الشعلة؛ علينا المضي بمشروعه قدماً بلا هوادة. لقد لاحظت قيادتنا المؤامرة الديمقراطية القذرة التي جرّت الرئيس إلى صناديق الاقتراع والاحتكام لأصوات المواطنين وجردته منصبه وقدرته على النهوض ببلاده، فتحركت كعادتها في اقتناص الفرص وتبني أفكار ومشاريع الأجانب الريادية وأقرت قرار التعليق، لتحقق خطته بوقف تدفق الوافدين من حفر المجاري واستقبال أناس بِيض من دول محترمة مثل الدول الأجنبية وإسرائيل لتصبح الإمارات عظيمة مجدداً”.
وأوضح الخبير أن لدى الإمارات أسباباً وجيهة لتبني آراء دونالد “لدينا أسباب، نعم، إحم، هناك أسباب، انظروا إلى إسرائيل نموذجاً، إنها تحدُّ وتمنع وتعيق حركة حاملي الجنسيات الوضيعة مثل الفلسطينيين، لذا، قررنا منع دخول ١٣ جنسية دفعة واحدة لنضمن تطورنا بشكل سريع، حتى نصل إلى هدف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بمنع ١٠٠ جنسية قبل العيد الوطني الخمسين في ديسمبر ٢٠٢١، تزامناً مع وصول مسبارنا الفضائي إلى المريخ”.
يذكر أن الإمارات ليست أمريكا؛ لن تكون هناك محكمة تعيق قرار المنع، لن يجرؤ أي مواطن على التظاهر للتنديد بعنصرية نظامها، لن يجرؤ وافد على إبداء امتعاضه، لن تكتب الصحافة إلا لمديح القرار، لن يكون هناك سوى رب دولة يقول: ليكن القرار، فيكون.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.