تغطية إخبارية، خبر

ابن سلمان يُخزي السعودية بين دول الخليج بلقائه نتنياهو سراً وكأنه أمر معيب

Loading...
صورة ابن سلمان يُخزي السعودية بين دول الخليج بلقائه نتنياهو سراً وكأنه أمر معيب

جلب ولي العهد جلالة العاهل سمو الأمير محمد بن سلمان العار للسعودية وجعلها دويلة ضئيلة تختبئ خلف الستائر وتحت الطاولات إثر لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سراً، وكأن من المعيب لقاء شقيق من دولة شقيقة. 

ولم تُفهم لغاية الآن دوافع محمد لإحاطة اللقاء بالسرِّية؛ فالأنظمة في الإمارات والبحرين وقطر وعمان تمتلك علاقات ودية واستثمارات مع إسرائيل على مختلف الصعد، ولا شيء يستدعي التواري لأجله. الشعوب مقموعة، وهناك أسلحة وسجون وبرامج تجسس إسرائيلية كافية لمراقبتها وقمعها حين تتحرك، كما أن الطيران الإسرائيلي يرفرف في سماء السعودية في رحلاته من وإلى الدول الخليجية بمعرفة ابن سلمان وموافقته. حبل الود موصول ومعلن، وملف القضية الفلسطينية ملقى في مخزن مهجور على رف مهترئ تعشعش عليها العناكب بانتظار مراسل محكمة يمر صدفة بجانبه ويوقع علبة سجائره وعندما ينحني لانتشاله يراه فينفض الغبار عنه ليجد اسم الملف ممحواً فيتركه ويذهب.

والأنكى من ذلك نفيُ السعودية للقاء، رغم أن خط الرحلة التي أقلَّت نتنياهو واضح يكشف توجهه إلى السعودية، وهذا ما يعني أن هنالك احتمالات، كأن يكون نتنياهو قد صعد إلى الطائرة أمام الناس ونزل من باب سري قبل إقلاعها، أو أنه حينما حطّت طائرته في السعودية لم ينزل وبقي فيها ريثما ينهي بومبيو اجتماعه بمحمد وعاد بعدها إلى إسرائيل، أو أنه نفَّذ قفزاً مظلياً والطائرة محلقة.

واعتبر الخبير والمحلل كُ.أُ. تصرّف محمد صفعةً في وجه الدول المطبعة” لأنه إما يرانا مخطئين في ما نفعله ومتردد بأن يجاهر فيه وبالتالي لديه رواسب تشدد وليس مهيئاً لأن يكون معنا، أو أنه ضعيف لا يقوى على أخذ زمام المبادرة مثل الأنظمة الحقيقية، وفي الحالتين يجب نبذه؛ لأن التطبيع وسام على صدر كل واحد منا، وعلى المطبع الاعتزاز بنفسه كشخص متحضر واع مواكب للعصر”.

وأضاف “ممَّ تشكو إسرائيل؟ بشرفي أنها من أفضل دول العالم. انظر إلى محاسنهم، نتنياهو بجلالة قدره جاء إليك ولم يرهقك بالذهاب إليه، انظر إلى نفسك كيف صرت أضحوكة مثل محمد رمضان؛ الكل يهزأ بك على السوشال ميديا وكأنك ارتكبت خطأ. عالج خطأك؛ اذهب إليهم بزيارة علنية تاريخية وخذ معك سواكاً ومسبحة ومجسماً للكعبة كهدايا، ومالاً يكفي لإنشاء عدة مستوطنات كتعويض عن ممتلكاتهم التي خسروها عقب طردهم من الجزيرة العربية”.

شعورك تجاه المقال؟