أبو مازن يتصالح مع إسرائيل بالخطأ أثناء محاولته إتمام المصالحة الفلسطينية
عباس محمود - مراسل الحدود لشؤون محمود عباس
١٩ نوفمبر، ٢٠٢٠
بعد طريق طويل من التفاوض والسفر وتبادل الأحاديث والخطابات والمصافحات والقُبل لرأب الصدع الفلسطيني، ضلَّ سيادة الرئيس القائد الرمز المناضل البطل الأخ والأسير المحرر الشهيد مرتين محمود عبّاس أبو مازن سبيله وجنح إلى الصلح مع إسرائيل.
ولا تعدُّ هذه المرة الأولى التي يخطئ بها محمود ويضرُّ الفلسطينيين دون قصد؛ إذ حاول سابقاً تشكيل دولة فمنح الإسرائيليين أراضيَ، وحاول منع القتل المتواصل لشعبه فنسَّق أمنياً مع إسرائيل وسلَّمها رقابهم، وقبل ذلك، حاول العثور على رئيس قادر على قيادة فلسطين ويحقق لها كرامتها واستقلالها فنصَّب نفسه رئيساً عليها.
ورجَّح خبراء أن يكون محمود قد ضلَّ طريقه هذه المرة، بعد أن اختلط عليه الأمر لكثرة ما خاضه من مصالحات ومحادثات ومفاوضات واتفاقات ومعاهدات سلام والتقاط صور تذكارية تحت أضواء العدسات التي تعمي بصر الإنسان وبصيرته، ليصبح عاجزاً عن التمييز بين أعدائه ومن يجب عليه التصالح معه أولاً”.
من جانبه، أكد محمود أن المصالحة مع حماس كانت قريبة للغاية، لكنه لا يدري ما الذي حلَّ بها “هيه! أين هم جماعة حماس؟ لقد كانوا هنا قبل قليل! أين اختفوا؟! حسناً، سأعاود التواصل معهم حالما أنهي بعض الترتيبات مع نتنياهو. أرجو ألَّا يستاؤوا من صلحنا مع إسرائيل؛ لأن المآل الطبيعي للصراع معها هو الصلح؛ إذ من المعروف أن ليس بعد الشقاق إلا المودة، وسنتصالح مع الأشقاء في حماس مهما طال الزمن. سنتصالح مع الجميع، أنا متصالح مع نفسي بهذا الخصوص”.