ماكرون يُحذّر من المساس بشخصه أو أي من الرموز المقدسة للدولة العلمانية
١٧ نوفمبر، ٢٠٢٠
ظهر الفارس المغوار إيمانويل ماكرون في خطاب جديد دق فيه ناقوس الخطر وأعلن عن تحدٍ حقيقي يُهدّد العلمانية التي تقوم عليها الجمهورية الفرنسية ويؤمن بها عشرات ملايين الفرنسيين، وحذّر من الإساءة لرموز العلمانية المقدسة المتمثلة بشخصه الكريم.
وأكد إمانيويل أنه يحتفي بالديمقراطية والتعددية وحرية التعبير، شريطة ألّا تتعارض مع المبادئ الأصيلة التي قامت عليها الثورة وهي الحرية والمساواة والأخوة للرئيس وحزبه وأنصاره “كلّ حر في ما يأكل ويشرب ويلبس ويرسم ويقول، ولكن من الصعب جلوسنا مكتوفي الأيدي بينما يتفشى ازدراء العلمانية في مجتمعات الناشطين والمعارضين الذين يتطاولون على أركانها ويسيئون لرئيسها وموظفيها العموميين، ويشوهون صورهم ويصنعون لهم أصناماً ودمى يحملونها في مظاهراتهم واحتجاجاتهم، والعياذ بالعلمانية”.
وشدد إيمانويل على ضرورة حماية المجتمع الفرنسي من التطرف والانقسام، وتحقيق التجانس بين أفراده بالتي هي أحسن “نحن جمهورية تسامح؛ ولكنني مسؤول أمام الدستور عن مواطني هذه الجمهورية، ولن أتردد في مواجهة خطر كل من ينسلخ عن قيمها ويُشكّك بقرارات حاسمة مثل استيراد البضائع من المستوطنات الإسرائيلية، ولن أسمح بتواجد من يثير الفتنة ويحرّض ضد رفع الضرائب، فأنا المسؤول عن بيت مال الفرنسيين، كما أنّ الحق في التعبير ينتهي عندما تبدأ مصلحة الجمهورية وحلفائها”.
وختم إيمانويل كلمته بأنه سينتصر لرسالة العلمانية ولأتباعها في جميع أنحاء المعمورة “فهي خاتمة الأيديولوجيات التي تصلح لكل زمان ومكان، وخصوصاً لفرنسا التي تضم الكثير من المهاجرين المسلمين الواجب التخلص منهم قبل انتخابات الدورة الرئاسية المقبلة، لإتمام البيعة مع أحزاب اليمين المتطرف ونيل الشعبية من مؤيديه. على بركة العلمانية”.