تغطية إخبارية، خبر

السيسي يرسل برقية تهنئة لبايدن بمناسبة فوزه وبرقية مواساة لترامب من باب الاحتياط

Loading...
صورة السيسي يرسل برقية تهنئة لبايدن بمناسبة فوزه وبرقية مواساة لترامب من باب الاحتياط

أرسل فخامة الرَّئيس الدكر عبد الفتاح نور عينينا السيسي برقية للرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن مهنئاً إياه بنتيجة الانتخابات، ومتمنياً له فترةً رئاسية مزدهرة مليئة بالأمجاد، مؤكداً أنه لم يرَ في حياته من يليق بالبيت الأبيض أكثر منه، مرسلاً في الوقت ذاته رسالة مواساة للرئيس السابق المنتخب مع الأسف دونالد ترامب، ليعرب عن أسفه لما أسفرت عنه الانتخابات الوضيعة، مؤكداً له أنه لم ير في حياته أحداً يليق بالرئاسة أكثر منه، ولكن المواطنين عادة حمقى عميان بصر وبصيرة وغشاشون، وذلك من باب الاحتياط لما يمكن أن يسفر عنه إصراره على الطعن بالنتائج واحتمالية رفضه التنازل عن الرئاسة.

وأورد عبد الفتاح في رسالة التهنئة أن أمريكا كانت بحاجة إلى رئيس حكيم قوي ينقذها ويقودها إلى جادة الصواب، وهو ما تحقق بفوز بايدن الذي يشبه العم سام قلباً وقالباً ولا تنقصه سوى القبعة الطويلة المحاطة بالنجوم والخطوط الحمر، موضحاً أن وصوله البيت الأبيض حدث تاريخي وانقلاب على مسلسل من الأخطاء الكارثية، يشبه رحلة وصوله إلى قصر الاتحادية في مصر التي أنقذها من الضياع والخراب وأهل الشر. 

وعرج عبد الفتاح في رسالته على الظروف الاقتصادية الحرجة التي تشهدها بلاده، مذكراً الرئيس الأمريكي الجديد بأن الزعماء لبعضهم، وبأن الأصول توجب على الرئيس الاطمئنان على أخيه الرئيس ودعمه إن لمس حاجته لأي شيء، حيث أرفق بفاتورة أجور تحويل البرقية مع طلب صرفها بأسرع وقت ممكن، إلى جانب قيمة رصيد مكالمات هاتفية تمكنه من تهنئته أيضاً.

أما في برقيته لمواساة دونالد، حمّل عبد الفتاح رسالته عتباً للرئيس السابق؛ إذ كان يجدر به استشارته، لينصحه باعتقال جميع منافسيه  وتسخير الجيش والشرطة للتأكد من فوزه، وتزويده بجيوش جرارة من الذباب الإلكتروني وكوادر الإعلام المصري الحكومي العريقة، ليغرقوا بايدن وفريق حملته بتقارير التعاطي والشذوذ وربطهم بأجندات إردوغان والإخوان، متمنياً له التوفيق وتدارك الحال في إجراءات الطعن بفوز منافسه، ومرفقاً فاتورة أجرة البرقية مع طلب تحويل قيمة باقة إنترنت فودافون ليحادثه وجهاً لوجه عبر سكايب وتزويده بالخطوات اللازمة للانقلاب على نتيجة الانتخابات.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.