تغطية إخبارية، خبر

الجيش المصري يقدم مكافأة لأي مواطن تنفجر فيه عبوة ناسفة في سيناء بدل إنقاذه حياة أبطال الجيش

Loading...
صورة الجيش المصري يقدم مكافأة لأي مواطن تنفجر فيه عبوة ناسفة في سيناء بدل إنقاذه حياة أبطال الجيش


أعلن الجيش المصري عن مسابقة جديدة في سيناء تهدف إلى تمشيط المنطقة من العبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون قبل انسحابهم من قرى وبلدات المنطقة، ليحصل سكانها المشاركون جميعاً في المسابقة ممن يتعرضون للانفجار على جوائز معنوية وعينية قيمة.

وتأتي هذه المسابقة لإحباط مساعي الإرهابيين وضمان استمرار خطط التقشف والإصلاحات الاقتصادية في البلاد؛ فلا تجد الحكومة نفسها مضطرة للإنفاق على شراء أجهزة الكشف عن مواقع العبوات، واستقدام خبراء أجانب لتدريب الجنود على تفكيكها. 

كما تهدف المسابقة لدرء الفتنة بين الحكومة والأهالي؛ فبدونها، سيضطر الجيش لانتهاك حرمات البيوت ودخول غرف نوم المواطنين وفتح أدراجهم والعبث بملابسهم الداخلية وقلب اللحافات والوسائد والأسرَّة وسلال الغسيل بحثاً عن المتفجرات. 

وأوضحت اللجنة التنظيمية للمسابقة أهمية تحلي المواطن بالوعي لتجاوز هذه الأزمة يداً بيد مع الجيش، أو ما يتبقى من يده التي سيمشّط بها منزله بحثاً عن المتفجرات.

وستتيح المسابقة للمواطنين فرصة الذود عن الوطن والاضطلاع بمسؤولياتهم المدنية، وادخار جهود خير أجناد الأرض للمهام العسكرية، مثل بيع الحليب والزيت والسمنة والمربى والمعكرونة والمنظفات، واستعراض قوتهم الغاشمة بارتكاب مجازر جماعية بالمتظاهرين، والمرابطة على الحدود الإسرائيلية لضمان عدم ضياع مواطني قطاع غزة عن منازلهم وإعادتهم إن خرجوا منها بعد غروب الشمس خوفاً من توهانهم في الأراضي المصرية المليئة بالمفاجآت، وتخويف الإرهابيين وصرفهم عن المنطقة بإذاعة مقطوعات فرقة الجيش الموسيقية عليهم.

الجوائز المقدمة في المسابقة ستتناسب مع أداء المواطنين؛ فمن يؤدي الانفجار إلى فقدانه أعضاء محدودة مثل الأصابع أو الأطراف سيحصل على جائزة ترضية، فيما ينال الجائزة الكاملة من ينفجر بأكمله، على ألا ينجر المواطنون خلف الطمع ويحاولوا خداع الجيش عبر تفجير أطرافهم الصناعية، وأن يتحلوا بالإيثار؛ فيفكر كل من سبق له التفجر بأولئك الذين لم يحالفهم الحظ بعد، عوض ترك نفسه عرضة لينفجر عدة مرات، لأن عدد العبوات لن يكفي سكان المنطقة كلّهم.

شعورك تجاه المقال؟