تغطية إخبارية، خبر

السلطات الأردنية تتفاجأ بوقوع جريمة الزرقاء رغم اعتقالها كل المجرمين من معلمين ومعارضين وصحفيين

Loading...
صورة السلطات الأردنية تتفاجأ بوقوع جريمة الزرقاء رغم اعتقالها كل المجرمين من معلمين ومعارضين وصحفيين

تفاجأت السلطات الأردنية باستمرار وجود مجرمين في شوارع المملكة يأخذون الإتاوات من المواطنين ويخطفونهم ويقطعون أيديهم ويفقؤون عيونهم، رغم حرصها على قطع ألسن الصحفيين والمعلمين والمعارضين والناشطين دون استثناء، وفقء عيون كل من يتابعهم على مواقع التواصل الاجتماعي. 

واندهش وزير الداخلية الأردني السابق سلامة حمّاد من تفاصيل الجريمة “لا أصدق أنّ هذه الحادثة البشعة حدثت رغم جهودي الجبارة التي بذلتها خلال استلامي حقيبة الداخلية. لقد أشرفت شخصياً على خلق مُجتمع مُسالم ولطيف، من خلال زجّ كل من يرفض أو يعارض أي شيء يحدث في البلاد بالسجن، ولا أُصدق نفسي أنّ هناك بعض المواطنين خارج السجون كوالد الضحية؛ يرفضون دفع إتاوات بسيطة ويعرضون حياتهم لخطر التعامل مع المجرمين، خاصة وأنّنا عودناهم على الدفع لنا”. 

وأكّدت السلطات الأمنية، في بيان لها، أنّ عجزها عن السيطرة على عصابات الإجرام في المملكة يعود إلى عملهم خارج مظلة القانون “للأسف هؤلاء المجرمون يمتنعون عن تشكيل نقابة مهنية، كي نستطيع مداهمتها واعتقالهم جميعاً بتهم مدروسة تضمن اغتيال شخصياتهم أو نفيهم وراء الشمس. إنّ إجرامهم عشوائي قائم على بتر الأطراف فحسب، ولا نسطيع تجاوز القانون الذي يجبرنا على معاقبة مرتكبيه بمدة أقصاها عشر سنوات، أو تجاوز الأعراف التي تدفعنا للإفراج عنهم قبل هذه المُدة بكفالة النواب والوجاهات”.

وأضاف البيان “رغم هذا التحدي الكبير، لكنّنا نجحنا في القبض على الفاعلين ضمن عملية سريعة نوعية، ذلك لأنّنا نعرفهم جيداً ونعرف أماكن تواجدهم؛ فقد اعتقلناهم مئات المرات من قبل على جرائم مشابهة، ولن نتوانى عن اعتقالهم مرة أخرى بذات السرعة والدقة، فور ارتكابهم جريمة جديدة”.

من جانبه، تفاجأ الملك الأردني بالجريمة المروّعة، كعادته بالتفاجؤ حين يتعثّر صدفةً بما يحصل في بلده الثاني الأردن، وأمر بتوفير العناية الطبية اللازمة للطفل، الذي لولا اهتمام الملك شخصياً فيه وبمستقبله لخسر يديه وعينيه، ليتفاجأ المجتمع الأردني بدوره من حنيّة الملك وسعة قلبه وعزمه على متابعة قضية محلية أردنية أولاً بأول، ويثبت أنّ اهتمامه بالشأن الأردني لا يقل عن اهتمام ماكرون بالشأن اللبناني. 

شعورك تجاه المقال؟