الإعلام المصري: مقتل مواطن واحد فقط دليل على أنّ المظاهرات كانت محدودة فعلاً
٢٧ سبتمبر، ٢٠٢٠

كشف الإعلامي الردّاح الطموح عمرو أديب زيف ادعاءات المتآمرين على مصر قيادةً وعساكر حول المظاهرات في القرى والأرياف، مؤكّداً أنّ أعداد المتظاهرين – إن وجدوا- لم تزد عن عشرة أشخاص، بدلالة عدم اضطرار الأجهزة الأمنية لارتكاب مجزرة جديدة وتحويل لون النيل إلى الأحمر من دماء المواطنين وجثثهم، واكتفائها بقتل مواطن واحد فقط.
وقال عمرو إنّ الدولة في العادة تقتل ٥٠٪ من المتظاهرين، وتخفي الـ ٥٠٪ المتبقين، وتعتقل ٢٦٧٪ إضافيين من باب الاحتياط. لذا، فإنّ قتل مواطن واعتقال ما يقل عن مئة يعني أنّ المظاهرة شهدت مشاركة مواطنيْن اثنين فقط، وليس بالضرورة أن يكونا متظاهريْن؛ فقد يكون القتل بدافع فرض هيبة الدولة لا أكثر.
وعزّز عمرو صحة مزاعمه بتقديم المخطط الذي حصل عليه من الدولة ضمن السيناريو الموضوع من قبلها لحلقات برنامجه:

وأكّد عمرو أنّ الشعب غير متفرّغ أصلاً للتظاهر “الكثيرون منهمكون في البحث عن أماكن تؤويهم بعد هدم منازلهم. وهناك قطاع واسع منهم غارقون في التفكير بأقاربهم المعتقلين، وإن أقدموا على أي فعل سيسعون إلى استجدائنا للإفراج عنهم وليس الانضمام إليهم، أما من لا يعانون من هذا أو ذاك، فهؤلاء .. هؤلاء .. والله لم أفكر بذلك، أعتقد أنه بات ضرورياً التحقيق معهم عمَّا قريب”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.