“الجيش الإسرائيلي مجرد شباب مثلنا يرتادون الشواطئ ويرقصون في الملاهي ويصطادون الفلسطينيين”
٢٢ سبتمبر، ٢٠٢٠

أكد المواطن جاسم الغفطاري أن الخداع الممنهج بالكلمة والصوت والصورة منذ نشأة إسرائيل وعودة أبناء العم الميمونة إلى أرض الميعاد، لتصوير الجيش الإسرائيلي عنصرياً همجياً متوحشاً، ليس إلا محض افتراء ينافي حقيقته كمجموعة شباب عاديين لديهم أحلام وطموحات ومشاعر وذكريات، شغوفين بالحياة والفرح والمتعة والرقص في الملاهي واصطياد الفلسطينيين والحب والسباحة والقراءة.
وبيَّن جاسم أن الجيش الإسرائيلي ينال الحصة الأكبر من موازنة الدولة “ليضمنوا تمتع جنودهم المقبلين على الحياة بأعلى معايير الرفاهية بين كل جيوش العالم، حيث يجلبون إليهم في ثكناتهم سحرة ومهرجين ومجنَّدات حسناوات، ويدعمونهم مادياً ليكملوا تعليمهم، ويمنحونهم مخصصات للأزياء، وتخفيضاً لعلاج أسنانهم لتضحك لهم الحياة عندما يضحكون، وخصومات في المطاعم ودور السينما والمواصلات العامة وتذاكر السفر وأسعار الشقق والسيارات، ورواتب مجزية، كما يؤمَّنون بأحدث أنواع الأسلحة وأشدها فتكاً ليقتلوا بها الفلسطينيين بأسرع وقت وأقل جهد”.
وأشار جاسم إلى أن تلك الميزات ليست حكراً على شباب إسرائيل “فدولتهم تؤمن بأن النساء نصف المجتمع، وثلث الجيش الإسرائيلي، وتحترم حقهن في المضي قدماً في حياتها بعد انتهاء دورها في الترفيه عن الجنود وتسعى لدعمهنَّ بشتى الوسائل، ويمكننا أخذ مثال على ذلك بتعاون القنصلية الإسرائيلية في نيويورك منذ عدة سنوات مع مجلة إباحية لالتقاط صور ترويجية مثيرة للمجنَّدات الإسرائيليات. في الوقت ذاته، الفلسطينيون أرباب النكد لا يعجبهم الموت أمام نجمات وملكات جمال وعارضات أزياء وممثلات عالميات مثل جال جادوت اللهم صلي على النبي؛ هكذا هم، لا يعجبهم العجب، ومهما فعلت إسرائيل لأجلهم لا حمداً ولا شكوراً. آه لو ترميني مجندة إسرائيلية حسناء أرضاً وتدوسني بقدميها وتبصق على جثتي”.
وشدَّد جاسم على أهمية تعظيم القواسم المشتركة وأوجه الشبه التي تجمعنا مع الإسرائيليين “كلُّنا من فصيلة البشر، نمتلك أيدي وأقداماً. وتجمعنا مصالح اقتصادية وعسكرية وجاسوسية. نحب اللهو والمرح. إن الفوارق البسيطة التي تجعلنا مختلفين عن بعضنا مثل هوية من ذاك الذي نقصفه ونقتله لأجل التسلية والتباهي، ليست سوى تفاصيل صغيرة تثري التنوع البشري الذي نحبه ونحتفي به، إنها ليست اختلافات حقيقية؛ وأتمنى لو تبلغ دولتي تحضر إسرائيل وتعطيني الحق بالتصرف في العمالة الوافدة كما يفعل الإسرائيليون وأنا مرتاح، عوض أن اضطر للذهاب على اليمن”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.