تغطية إخبارية، خبر

“لم نكن لنوقِّع اتفاقية السلام لو أتت على ذكر فلسطين بالسوء، أو أتت على ذكرها عموماً”

Loading...
صورة “لم نكن لنوقِّع اتفاقية السلام لو أتت على ذكر فلسطين بالسوء، أو أتت على ذكرها عموماً”

قال جلالة ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وسمو ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد إنّ البحرين والإمارات لم تكونا لتوقِّعا اتفاقية سلام مع إسرائيل، ولمزَّقتا نسخة الاتفاقية إرباً ورمتاها للكلاب، لو أنها أتت في أي من بنودها على ذكر فلسطين والشعب الفلسطيني، سواء بالمديح أو الذمّ؛ لأن هذه الاتفاقية تخصُّ الإمارات والبحرين من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، ولا يوجد أي سبب لذكر أمِّ فلسطين وأمِّ الشعب الفلسطيني فيها.

وأوضح ابن زايد أنّ بنود الاتفاقية تناولت علاقات الدول الثلاث الموقِّعة عليها فقط “هل يوجد حرب بيننا وبين الفلسطينيين ليكونوا طرفاً بالاتفاقية؟ يحشرون أنفهم في كل صغيرة وكبيرة تحدث في هذا العالم وكأنهم مركز الكون، ها هي اليابان لم تستنكر الاتفاقية رغم أنها لم تأتِ على ذكرها، فلماذا هذا الهوس بفلسطين؟ خصوصاً أنَّنا لم نقصّر يوماً مع الفلسطينيين كي يتعاملوا معنا بهذه الوقاحة؛ فبنينا المساجد والمراكز الطبية والمستشفيات الميدانية المزوّدة بأحدث الأجهزة والأطباء والجواسيس والممرضين”.

وأضاف محمد أنّ على الفلسطينيين حلّ مشاكلهم بأنفسهم “لا يعقل أن يكون أصغر قيادي فلسطيني في العقد الثامن من عمره ولم ينضج بعد ويصبح قادراً على التعامل مع مشاكله بعيداً عن أهله، ها أنا أخوض حروباً  في اليمن وليبيا ولم أطلب من الفلسطينيين يوماً أن يحاربوا الحوثي أو السرَّاج، وبإمكان الفلسطينيين عقد اتفاق سلام معهم متى شاؤوا ولن نعترض على ذلك أو نطلب منهم أن يضعونا في عين الاعتبار عند توقيع الاتفاقية”.

من جانبه، أكّد ابن عيسى أنّه معجب ببنود الاتفاقية كما أتته دون أي تعديل “لم ترد فيها أي شتيمة أو كلمة بذيئة بحقنا أو بحق العرب وأمهاتنا وأخواتنا وأعراضنا، ولا حتى مجرّد تلميح إلى أعضاء تناسلية أو غيرها من أدوات القدح والذم المستخدمة، وهذه التفاصيل تعطي مؤشراً مهماً عن لباقة إسرائيل واحترامها لنفسها كدولة أوروبية متحضرة، تدفعك للموافقة على أي شيء يطلبونه منك وفوقه حبة بركة وسكّر أيضاً، بل يمكنهم كذلك الحصول على المنامة طالما أنهم يطلبون ذلك بأدب واحترام، على عكس الفلسطينيين الهمج الذين أغرقونا بالشتائم ووضعوا أحذية على صورنا أنا وأخي ابن زايد حفظنا الله”.

شعورك تجاه المقال؟