“لم نكن لنوقِّع اتفاقية السلام لو أتت على ذكر فلسطين بالسوء، أو أتت على ذكرها عموماً”
٢٠ سبتمبر، ٢٠٢٠

قال جلالة ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وسمو ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد إنّ البحرين والإمارات لم تكونا لتوقِّعا اتفاقية سلام مع إسرائيل، ولمزَّقتا نسخة الاتفاقية إرباً ورمتاها للكلاب، لو أنها أتت في أي من بنودها على ذكر فلسطين والشعب الفلسطيني، سواء بالمديح أو الذمّ؛ لأن هذه الاتفاقية تخصُّ الإمارات والبحرين من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، ولا يوجد أي سبب لذكر أمِّ فلسطين وأمِّ الشعب الفلسطيني فيها.
وأوضح ابن زايد أنّ بنود الاتفاقية تناولت علاقات الدول الثلاث الموقِّعة عليها فقط “هل يوجد حرب بيننا وبين الفلسطينيين ليكونوا طرفاً بالاتفاقية؟ يحشرون أنفهم في كل صغيرة وكبيرة تحدث في هذا العالم وكأنهم مركز الكون، ها هي اليابان لم تستنكر الاتفاقية رغم أنها لم تأتِ على ذكرها، فلماذا هذا الهوس بفلسطين؟ خصوصاً أنَّنا لم نقصّر يوماً مع الفلسطينيين كي يتعاملوا معنا بهذه الوقاحة؛ فبنينا المساجد والمراكز الطبية والمستشفيات الميدانية المزوّدة بأحدث الأجهزة والأطباء والجواسيس والممرضين”.
وأضاف محمد أنّ على الفلسطينيين حلّ مشاكلهم بأنفسهم “لا يعقل أن يكون أصغر قيادي فلسطيني في العقد الثامن من عمره ولم ينضج بعد ويصبح قادراً على التعامل مع مشاكله بعيداً عن أهله، ها أنا أخوض حروباً في اليمن وليبيا ولم أطلب من الفلسطينيين يوماً أن يحاربوا الحوثي أو السرَّاج، وبإمكان الفلسطينيين عقد اتفاق سلام معهم متى شاؤوا ولن نعترض على ذلك أو نطلب منهم أن يضعونا في عين الاعتبار عند توقيع الاتفاقية”.
من جانبه، أكّد ابن عيسى أنّه معجب ببنود الاتفاقية كما أتته دون أي تعديل “لم ترد فيها أي شتيمة أو كلمة بذيئة بحقنا أو بحق العرب وأمهاتنا وأخواتنا وأعراضنا، ولا حتى مجرّد تلميح إلى أعضاء تناسلية أو غيرها من أدوات القدح والذم المستخدمة، وهذه التفاصيل تعطي مؤشراً مهماً عن لباقة إسرائيل واحترامها لنفسها كدولة أوروبية متحضرة، تدفعك للموافقة على أي شيء يطلبونه منك وفوقه حبة بركة وسكّر أيضاً، بل يمكنهم كذلك الحصول على المنامة طالما أنهم يطلبون ذلك بأدب واحترام، على عكس الفلسطينيين الهمج الذين أغرقونا بالشتائم ووضعوا أحذية على صورنا أنا وأخي ابن زايد حفظنا الله”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.