السيسي يقر خطة لزيادة الدخل تتضمن تحويل أهرامات الجيزة لمدينة ترفيهية
١٨ سبتمبر، ٢٠٢٠
أصدر مكتب الرئيس الدّكر عبد الفتاح نور عينينا السيسي بياناً بشّر فيه بخطوة جديدة في إطار الخطة التنموية الشاملة التي يقودها في البلاد، من شأنها معالجة الضائقة الاقتصادية وتحقيق وفر من الأرباح، وذلك عبر نزع أهرامات الجيزة من نطاق اختصاصات الهيئة العامة للآثار وتحويلها إلى مدينة ملاهٍ وأنشطة ترفيهية بمعايير تضاهي تلك التي تتبعها المنشآت الترفيهية العالمية مثل والت ديزني.
بحسب المخطط الأولي للمشروع، ستغطى الأهرام الثلاثة بعباءات عملاقة مصنوعة من قماش خيام الأفراح، مطعم بحواشٍ لامعة من خيوط الملاحف باللون الذهبي، وذلك كلمسة فنية من الذائقة الشخصية للرئيس؛ كما ستقام تحويلة رئيسية كبرى من شارع الهرم إلى موقع الأهرامات، ليصل السياح الأجانب والعرب وأبناء البلد بيسر إلى الهرم الأكبر الذي سيحوّل إلى بيت للأشباح باستخدام مومياوات حقيقية، وهو ما اعتبره عبد الفتاح إجراءً اقتصادياً حكيماً من قبله؛ إذ لطالما استنزفت تلك الجثث الدخل القومي في حفظها وصيانتها وعرضها دون أن تعود بمقابل معقول، والآن، جاء دورها لتنضم إلى العمل بجانب جميع المصريين لبناء اقتصادٍ جديد.
أما الهرم الثاني، فسيصبح ملهى ليلياً أنيقاً، يحيي حفلاته نخبة مختارة من موزعي الموسيقى الإلكترونية المتبقين في البلاد سواء كانوا خارج المعتقلات أم بداخلها، وبإشراف شخصي من هاني شاكر وهولوغرام لتركي آل الشيخ الذي تبرعت به المملكة العربية السعودية عبر هيئة الترفيه، ليعنفا المطربين ويمنعوهم من الاستمرار بالعمل إن لزم الأمر. ولضمان السلامة العامة وعدم التشويش على أجواء الحفلات، سيرفق بالهرم مركز صحي عسكري يديره اللواء عبد العاطي ليعالج بأصابع الكفتة حالات التسمم الكحولي وأوفردوز الحشيش، ومركز أمني تديره شرطة الآداب لإجراء فحوص كشف العذرية على الجميع والاطمئنان على عدم تعرض أي كان لتجاوزات أخلاقية.
سيلعب الهرم الثالث دور معرض عجائبي يقدم للزائر أبرز المعجزات الوطنية التي بلغت سمعتها آخر أصقاع الأرض في عهد عبد الفتاح، مثل مركبة “الوحش المصري” القادرة على الطيران والسباحة والمسير على البر، ونسخة أصلية نادرة من النوتة الموسيقية التي أعادت فيها دار الأوبرا المصرية توزيع النشيد الوطني الروسي، قبل أن يصل إلى تخصيص قسم مخصص للعبة مغامرات يعيش فيها تجربة مثيرة مع الاستخبارات المصرية، فيحاول معرفة المخبر المتخفي في زي الباعة المتجولين أو سائقي سيارات الأجرة، ومن ثم يتعين عليه تضليل المُخبر والهرب منه في متاهة داخل دهاليز الهرم.
عبد الفتاح واثق بأن المشروع سيحقق لمصر خيراً وافراً يفوق ما حققته تفريعة قناة السويس الجديدة – هدية مصر للعالم – إذ تمت دراسته بعناية لتحقيق أعلى قدر ممكن من الأرباح، بدءاً من توظيف قوى عاملة معطّلة حتى يومنا هذا مثل المعتقلين لأعمال البناء والتشييد، مروراً بفرض غرامات على الأهالي الذين هُدمت بيوتهم لتنفيذ المشروع مقابل الجهد الذي تطلبته عملية الهدم، وأجور لقاء الإجابة على أي أسئلة يطرحها رواد الموقع سواء عن اتجاهات السير أو طريقة الدخول للحمامات المبنية في أماكن خفية وغامضة من المدينة لزيادة التشويق، وليس انتهاء بنظام التذاكر الذي سيفرض على كل سائح قطع تذكرتي دخول وخروج، مع تذكيره بأنه سيثبت بالهرم الأكبر إلى جانب المومياوات إن رفض دفع تذكرة الخروج.
أبواب المشروع مفتوحة للجميع، تقريباً؛ لأنه مشروع وطني يسعى لدعم الاقتصاد المصري، لذا، سيستقبل الفئات القادرة على المساهمة اقتصادياً، وعلى هذا الأساس، يتوجب على الحراس المزروعين على بوابات المشروع تطبيق سياسة الدخول الحصرية ومنع الفئات غير المرغوب بها بناء على المظهر وقياس مدى خشونة عقب القدم.
يذكر أن هذه الخطوة هي الأولى من نوعها في سلسلة مشاريع شبيهة تستهدف مواقع أثرية جذّابة، مثل وادي الملوك ومعبد أبو سمبل وغيرها.