ابن سلمان يُسَخِّر معتقلي الرأي للتخديم على ضيوفه الكرام من مجموعة العشرين
إميل بلشان - خبير الحدود لشؤون أصول الفندقة والضيافة
١٦ سبتمبر، ٢٠٢٠
أطلق جلالة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مبادرة khadem لإعادة تدوير معتقلي الرأي والناشطين، وذلك بإخراجهم مؤقتاً من السجن وتسخيرهم كمضيفين لخدمة ضيوفه الأعزاء من قادة الدول والخبراء الاقتصاديين والدبلوماسيين في منتدى مجموعة العشرين.
وكان المعتقلون قد أُخضعوا خلال الأيام الماضية لتدريبات مكثفة في مجالي الفندقة والترفيه، بإشراف مباشر من مسؤولي ديوان ابن سلمان الملكي وأساتذة أكفِياء في مجالي الخطف والاغتيال، ليحظى الضيوف بخدمات مميزة وفرصة إطلاق العنان لأنفسهم واستعادة أمجادهم الاستعمارية العنصرية؛ وذلك بصفع المضيفين وضربهم شتمهم والدوس عليهم وكأنهم عمالة آسيوية أو مدنيون من اليمن، فضلاً عن السهرات رائعة التي سيقضونها على ظهر يخت تبلغ قيمته ٤٠٠ مليون دولار، يتابعون خلالها عروض رقص ومصارعة مميزة، وفقرة لمهرج دموي مجنون يقطِّع خلالها مُعتَقلاً بطريقة عفوية طريفة وغير مدروسة.
وقال محمد إن ادعاء احترام الحقوق والحريات بات مرهقاً له ولجميع السياسيين والمستثمرين في العالم “فهو يحرمني التصرف على سجيَّتي لأخطف وأسحل وأقتل وأفرم، ويجبرهم على التنديد والشجب والتظاهر بالاكتراث لما ارتكبه من جرائم ثم اختلاق حجج للاستمرار بالتعاون معي. إن هذا التصرف غير أخلاقي أيضاً، أنا هو أنا، الجميع يعرفني ويعرف ما فعلته وسأفعله، وسيستمرون بالتعامل معي، وكذلك الشعوب، يعرفون قياداتهم ويفهمونها وسيسكتون عليها، ها قد فعل كلينتون السبعة وذمتها بمونيكا في المكتب البيضاوي وبقي رئيساً، الشيوعيون يبيدون الإيغور وصفقاتهم التجارية مع العالم اللهم صلي على النبي، وإسرائيل دولة أبارتايد وتطهير عرقي ولا أحد يفكر بمحاسبتها، لو كان بيد الناس خلعنا لفعلوا ذلك ساعة افتضاح جريمة خاشقجي أو أوراق بنما أو أوراق الجنة أو وثائق ويكيليكس”.
وأضاف “العالم لا يقوده المرتجفون.علينا أن نتقبل ونقتنع ونحب أنفسنا بكل عيوبنا ومساوئنا، ونثق بقوتنا وقدراتنا وجيوشنا وحقنا بفعل ما يحلو لنا، وحينها، سيقتنع العالم بنا ونستطيع المضي قُدماً في الحكم كما يحلو لنا دون التقيد بالقوانين الدولية البلهاء”.
وأعرب محمد عن أمله بأن تلقى مبادرته استحسان الضيوف “خصوصاً أننا بذلنا جهداً كبيراً في اعادة تأهيل المعتقلين بسبب الإصابات الجسدية والنفسية التي حلّت بهم داخل المعتقل؛ حيث كان بعضهم يرتعش أثناء تقديم المشروبات، وآخرون يعرجون أثناء دفع عربة الطعام، لكننا بفضل إصرارنا والعنف التربوي التعليمي المدروس صقلنا الخوف فيهم وحوَّلناهم إلى كادر متميز في مجال لم يسبق لمواطن أو سجين السعودي خوض غماره”.
وأوضح محمد أن خيار استمرار القيادات العالمية بارتداء الأقنعة وارد جداً “حينها، سأكتفي بأن يشكروا مبادرتي ويعقدوا الصفقات معي لاني طمأنتهم بأن المعتقلين ما زالوا على قيد الحياة، ولتشجيعي العمالة المحلية السعودية وتنمية مهارات العشرات من سجناء الرأي الذين لا تستفيد منهم الدولة وسط أزمة اقتصادية عالمية”.