أردوغان يضيف صورته إلى العلم التركي بعد فوزه الأخير
٠٤ نوفمبر، ٢٠١٥

أعلن مجلس إدارة البلاد التركية، عن تعديلات في هيئة العلم التركي، لإضافة صورة الرئيس رجب طيب أردوغان، لأنّ سلطان السلاطين، حفيد العثمانيين وأتاتورك في آن معاً، صانع الخلافة العلمانية، بات الرمز الأعظم والأكبر لتركيا، وكان لا بد من حجز مكان له في صدّر العلم التركي، وتصغير باقي الرموز إلى زاوية العلم.
ولن تقتصر التعديلات على العلم، إذ سيتم زيادة ألف زنزانة إضافية الى جانب الألف غرفة في قصر أردوغان المنيف، وهو ما سيتيح له نظرة أكثر قرباً وشمولية على رعاياه في الأحزاب المعارضة، كما سيتمكن من تعليمهم كيف تكون الديمقراطية والحرية على أصولها.
وتأتي هذه التعديلات بعد أن قلب الإخوان الأتراك المسلمون صناديق الاقتراع على رؤوس معارضيهم، محققين فوزاً ساحقاً في الانتخابات التشريعية المبكّرة، والتي جرت بفضل أردوغان الذي يشجيع المشاركة المبكرة حال رغب الجميع بانتخابه.
وتبادل أردوغان التهاني مع نفسه ومع رئيس وزرائه بهذا النصر الذي وصفاه بالمؤزّر والمؤبّد، كما افتتح الإخوان العرب المسلمون محطّات سريّة لاستقبال التهاني في جميع أنحاء الوطن العربي باستثناء مصر، حيث يتوقّع المشجعون العرب أن يحرر أردوغان فلسطين والقدس والمحمّدين مرسي وبديع وبقية المساجين الذين ينتشرون في معتقلات الأنظمة العربية، نافين ادّعاءات خليفتهم بأنّه لا يكن العداء لإسرائيل.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.