تغطية إخبارية، خبر

لبنان يشهد ولادة طائفتين جديدتين

Loading...
صورة لبنان يشهد ولادة طائفتين جديدتين

شهد اللبنانيون صباح اليوم ولادة طائفتين كريمتين جديدتين، بالتكاثر عن طريق الانقسام، وهما الطائفة السنية البهاء حريرية، والطائفة السنية السعد حريرية، في تطور يبشّر بتغيرات ثورية وجذرية تحقق مطالب القوى الشعبية وشعار “كلّن يعني كلّن” من المشهد السياسي، لتحل محلهم طوائف جديدة كليّاً.

وتخلّل ولادة الطائفتين الجديدتين تبادل إطلاق نار وإصابات بين أنصار الأخوين العدوَّين، رافقته  تحذيرات المفتي بأهمية تجنب الفتنة في محاولة لاحتواء الموقف، وذلك رغم عدم وضوح الخلافات التي أشعلت الموقف، وهو ما اعتبره مراقبون امتداداً طبيعياً للثورة؛ لأن الفوضى والعنف العشوائي غير المبررين يُعدّان أهم ركيزتين للتغيير في المنطقة.

وقال خبير الشؤون الطائفية جعفر عمر عبد المسيح شنطل إن السياسيين في لبنان استشعروا مؤخراً تخلخلاً في مواقعهم، وراحوا يفكرون بمحاربة الفساد أو تحسين الاقتصاد أو وضع سياسيين وطنيين لتدارك الموقف، إلى أن استقر بهم الحال على إنجاب طائفتين جديدتين، لتأكدهم أنهما ستجلبان الفرح والسعادة والبهجة للشعب الذي ملَّ تكرار الصراع الطائفي التقليدي بذات القيادات وذات الأتباع والمعارك والأخطاء، حتى بلغ به الحال حد التطاول على زعاماته والمطالبة برحيلهم. الآن، مع الدماء الطائفية الجديدة التي ضُخت في الشارع، ستتحرك المياه الراكدة ويعيش المواطنون صراعات مستحدثة تملأهم تشويقاً وإثارة وترقباً لأشكال الدمار المقبلة في حياتهم.

وأوضح  الخبير احتمالية أن يرفض البعض الطائفتين “وحينها، نصنفهما كطائفة جديدة نسميها الروافض الجدد، وهكذا ينتعش التنوع الديني والثقافي في البلاد، ونقترب خطوة إضافية من بلوغ حالة أمنية مستقرة كتلك التي ينعم بها السوريون بفضل التركيبة الطائفية النموذجية الفريدة عندهم”.

واختتم الخبير كلامه بالتأكيد على أن اللبنانيين لن يروا من الطائفتين المباركتين إلا كل خير “لأنهما، إضافة لكل ما ذكرت، ستخلقان بعضاً من التوازن مع الشركاء المسيحيين بتنوعهم الماروني والكاثوليكي والكلداني والأورثوذوكسي والأرمني، عوضاً عن الاكتفاء بطائفتي السنة والشيعة، والدروز الذين لم يعرف بعد إن كانوا مسلمين أم أصحاب ديانة مستقلة”.

شعورك تجاه المقال؟