تغطية إخبارية، خبر

وزير العدل: نخشى تعيين قاضيات لأنهن نساء وقد يتعاطفن مع ضحايا الاغتصاب ويعاقبن الجناة

Loading...
صورة وزير العدل: نخشى تعيين قاضيات لأنهن نساء وقد يتعاطفن مع ضحايا الاغتصاب ويعاقبن الجناة

عقب سؤاله عن سبب تعيين عشرات الآلاف من القضاة مُقابل عشرات القاضيات فقط، أجاب معالي وزير العدل في الحكومة الرشيدة كُ.أُ. أنّ الدولة لا تُضمر أي تمييز ضد الجنس اللطيف، ولا تتعمد إقصاءه، لكنّ حمل المطرقة والحكم ببراءة الجناة أو اعتقال الضحايا والشهود يحتاج إلى قوة وحكمة ورباطة جأش، حيث تواجه المحكمة المئات من قضايا الاغتصاب والتحرّش التي تُحرّك مشاعر المرأة وهرموناتها لتتعامل معها بعاطفة وتُقدم على معاقبة الجناة. 

وأكّد كُ.أُ. أنّ استماع القاضية الأنثى للتفاصيل المروّعة لاغتصاب إناث من جنسها وتعرضهن للتخدير والاغتصاب بالتناوب والضرب والتعذيب سيُغشي عينيها ويمنعها عن تحكيم عقلها ويدفعها إلى التركيز على الأدلة المادية فقط دون بعد نظر ومراعاة لتفاصيل موضوعية مثل التهيّج الذي يخلقه وجود الجاني في فندق راقٍ وسط رفاقه الجُناة، وخلفيته الاجتماعية ونفوذه وانتمائه الطبقي؛ إذ لن تراعي القاضية بريستيج عائلته الذي قد يُخدش حين تحاول معاقبته.

وأشار كُ.أُ. إلى أنّ المسألة لا تتوقف عند قضايا الاغتصاب الجماعي “إنّ حساسية المرأة ستدفعها للانحياز للضحية ضد الجاني حتى لو كان المغتصب مهذباً ومحترماً وابن ناس ورفض أن يعزم أصدقاءه لخوض التجربة معاً، و ليس ببعيد أن تقبل أفكاراً غربية تضرب في صميم الأسرة الشرقية المحافظة وتنظر في قضايا اغتصاب الأزواج”.

وأضاف كُ.أُ. “للأسف، ما زلن النسوة يتعاملن مع هذه المسائل بعاطفية ويطالبن بمعاقبة الجناة، رغم تعرّض كل أُنثى تقريباً للتحرّش أو الاغتصاب من رجل أو أكثر، ما يعني إدراكهن أنّ هذه العادات أصبحت من صميم مجتمعاتنا وأنّ معاقبة الجناة يعني أن يُرمى معظم الرجال في السجون لبقية أعمارهم”.  

وبيّن كُ.أُ. أن جانباً من رفض تعيين القاضيات هو لحمايتهن من التعامل مع رجال مغتصبين قد يتهيجون في قاعة المحكمة أمام امرأة قوية ويحاولون اغتصابها.

وشدد كُ.أُ. على أنّ الدولة لا ترفض تمكين النساء في السلك القضائي بالمطلق “نحن لا نمنع أي امرأة من العمل في مهنة المحاماة، وهناك الكثير من المحاميات الناجحات اللواتي ترافعن عن نساء مظلومات وانتزعن حقهن في نفقة شهرية تصل إلى 50 دولاراً شهرياً”. 

شعورك تجاه المقال؟