لايف ستايل، خبر

شاب يستمتع بساعتي فراغه في البحث عن شيء يتابعه على نيتفليكس

Loading...
صورة شاب يستمتع بساعتي فراغه في البحث عن شيء يتابعه على نيتفليكس

رغم قدرته على استثمار ساعتي فراغه في القراءة أو الحديث أو اللعب أو النوم أو متابعة فيلم، قرّر الشاب أنس ناعوس إمضاءهما بالتبحّر في عالم نتفليكس المثير والمُدهش، حيث المسلسلات العظيمة مثل بريكينج باد ودارك وبلاك ميرور وبريكينج باد وبلاك ميرور ودارك، ودارك وبريكينج باد وبلاك ميرور. 

وقضى أنس أول ربع ساعة من ساعتي متعته باحثاً عن المسلسلات والأفلام العظيمة التي يحتفظ بها على لائحة صغيرة للمشاهدة لاحقاً، لكنّه لم يجد أياً منها على المنصة كالعادة، ولم يقع هذه المرة في فخ مشاهدة الأشياء التي تقترحها نتفليكس عليه معتقدة لسبب ما أنّها تُشبهها، فانتقل إلى البحث عن الأعمال التي أنتجتها المنصة ولم يشاهدها بعد، ليقضي نصف ساعة أخرى في البحث عن مسلسلات تستهدف متابعين تزيد أعمارهم عن الثمانية عشر عاماً. 

واستمر أنس في تصفّح المنصة من خلال مشاهدة مقاطع سريعة من كل عمل ثمّ البحث عن تقييمه ثمّ البحث في التقييمات الأخرى لمن قيّموه ليستبعد كُل من قيّم مسلسل “ثيرتين ريزونز واي” بخمسة نجوم أو أربعة أو ثلاث أو اثنتين أو شاهد مسلسل جن أو برنامج عادل كرم، مُنتظراً حدوث المعجزة وإيجاد شيء يتابعه، متشبثاً بإيمانه بذوق البشرية الرفيع وأنّه من المستحيل وجود مئات الملايين الذين يدفعون اشتراكاً شهرياً للمنصة دون الحصول في المقابل على أعمال درامية وسينمائية تستحق المشاهدة.

وخلال عملية بحثه المضنية، تحسّر أنس على تلك الأيام الجميلة حينما كان يجمّع مصروفه ومصاريف أصدقائه ليشتروا دي في دي يُمكنّهم من مشاهدة مئات الأعمال التي تستحق المشاهدة وإعادة المشاهدة وإعادة إعادة المشاهدة دون ندم “إيييه، الله يرحم تلك الأيام. الوقت الذي كنا نضيعه في محاولة صيانة الدي في دي أو تنظيف السيديهات كُلما توقّف الفيلم بسبب عطل فني، مضافاً إليه تتبّع الترجمة غير المتزامنة وتحمّل قرف خالد وتعليقاته العنصرية والبذيئة وضحكه على أشياء غير مُضحكة وتخمينات سميرة حول الأحداث، كل هذا القرف أفضل من إضاعة ساعتين من وقتك في البحث عن شيء غير موجود، هذا فضلاً عن الوقت الذي تُضيعه حين تُقنع نفسك بمشاهدة مسلسل من إنتاج نتفليكس وتُكمله إلى آخره لأنّك تورطت وبدأت بمشاهدته”.

ويُرجح محللون نفسيون أنّ السبب في عدم إلغاء أنس أو غيره من المتابعين لاشتراكاتهم في المنصة الترفيهية إلى أنّ تسعة من كل عشرة مشتركين يعقدون الأمل على الجمل العميقة ومشاهد الغموض والإثارة والجنس والدماء في دعايات المنصة والتي توحي بإنتاجها أعمال مُهمة، بينما يؤمن الواحد المتبقي بأنّ الرحلة أهم من الهدف؛ فيستمتع بقضاء وقته على المنصة في البحث عن شيء يتابعه.

شعورك تجاه المقال؟