تغطية إخبارية، تقرير

قصة نجاح: السعودية تخلق فرصة من أزمة كورونا وتتفوق على نفسها باضطهاد العمال الوافدين

نظام متولي - مراسل الحدود لشؤون الانفتاحو-فاشية

Loading...
صورة قصة نجاح: السعودية تخلق فرصة من أزمة كورونا وتتفوق على نفسها باضطهاد العمال الوافدين

نفى جلالة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عدم دراية الديوان الملكي بالأوضاع الوحشية في معتقلات العمال الوافدين التي أنشأتها المملكة لمكافحة كورونا والإنسانية، وأكد أن الاضطهاد والتعذيب الذي طال مئات العمال بحسب تقارير صحف بريطانية تم بقالب متجدد ولأسباب مستحدثة وبمستوى رفيع من الإهانة والتعنيف الجسدي والنفسي، ما يدل على استمرار المملكة بالسير بخطى ثابتة على طريق رؤية 2030 التي تسعى إلى التطور في كافة المجالات.

 واستغرب ابن سلمان اعتماد الصحف على صور ضعيفة الدقة من هواتف مهربة للعمال المحتجزين لأجل توثيق الأوضاع المزرية في المعتقلات، والتي أدت لانتحار ووفاة بعضهم بعد فقدان أملهم في الحياة، مؤكداً أن السلطات السعودية على أتمّ الاستعداد لفتح المعتقلات ودعوة وسائل الإعلام لزيارتها وتوثيق ابتكار المملكة في مجال اضطهاد العمال الوافدين الذي غاب عنه الإبداع والتجدد لعقود في دول الخليج.

من جانبه، يعتقد الخبير والمحلل الاستراتيجي عبد الحميد بن همام آل طابون أن الإعلام العربي والغربي يركز على جوانب سطحية عند تغطية مسيرة التطور والحوكمة السعودية “يتحدث الجميع عن المشاريع الكبرى مثل نيوم ومباريات كرة القدم المختلطة وصفقات الأسلحة، لكنهم لا يعيرون اهتماماً إلى العمل اليومي الدؤوب الذي تقوم به أجهزة الدولة، بل يغطونه تغطية سلبية، حيث تظاهر الجميع بالغضب والحنق بسبب اغتيال جمال خاشقجي، دون النظر إلى الجوانب الإيجابية في العملية، مثل الإينوفيشن الذي حققته المملكة في طريقة القتل وإخفاء الجثة التي لم يتم العثور عليها إلى الآن، أو تنفيذ العملية في قنصلية خارج البلاد، وهو تطور نوعي مهم في عمل الأجهزة الأمنية، يدل على فهم عميق لمعنى التحديث بوصفه إعادة تقييم شاملة لكافة معاملات الدولة”. 

وأضاف “نفس الشيء ينطبق على اعتقال وطرق تعذيب الناشطين، والتي حاولت الدولة تطويرها والاستفادة من تجارب الإخوة في المنطقة وتسريب بعض التفاصيل للعائلات ووسائل الإعلام لجمع الفيدباك، وهو ما تأمل الحصول عليه في تجربة التنكيل بالعمال. قد يستغرب البعض من قيام دولة بترولية غنية مثل السعودية بحشر آلاف العمال في غرف ضيقة غير صالحة للبشر، لكن المملكة تسعى إلى تغيير الصورة النمطية عنها كبلد مسرف يشتري أي ناد كرة قدم فاشل لمجرد التباهي، وتخطي مرحلة احتجاز العمال وانتزاع جوازات سفرهم وسرقة مرتباتهم ونظام الكفالة وإجبارهم على العمل في الحر القاتل إلى طرق جديدة ومنعشة ومتطورة”. 

شعورك تجاه المقال؟