تغطية إخبارية، خبر

دكان أبو نضال توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل حفاظاً على مستقبل الفلسطينيين

Loading...
صورة دكان أبو نضال توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل حفاظاً على مستقبل الفلسطينيين

أعلنت دكان أبو نضال لمالكها أبو نضال الزحليطه وإخوانه، بالشراكة مع أربع أو خمس دكاكين في الحارات المجاورة، عقد اتفاقية سلام تاريخية مع إسرائيل، في سبيل فلسطين ومستقبل قضيتها، القضية الأولى والأهم، القضية المحورية، القضية المركزية، وبوصلة التطلعات والدموع والتنازلات.

ويتابع أبو نضال منذ سنوات عبر الراديو كل يومٍ في السادسة والنصف عصراً حين يجلس لتدخين الأرجيلة ولعب الطاولة مع جاره الحلاق على عتبة دكانه، يتابع تطورات المرحلة الراهنة في فلسطين وحدَّة المنعطفات التاريخية التي تمر بها قبل أن يرفع شعار الدكان أولاً، لإعادة ترتيب شؤونه وحماية استقراره ومصالحه والإعداد للمستقبل عبر عقد شراكات استراتيجية مع مختلف الكيانات؛ فقد أدرك ببعد نظره الثاقب وقدرته على استشراف المستقبل وقراءة التاريخ والماضي والكفِّ أنَّ دكاناً قوية مليئة بالبضائع هي مصدر قوة للحارة والحارات المجاورة، ولا بد أن تكون بشكل من الأشكال تعزيزاً لصمود الأهل والأشقاء في فلسطين.

ويفضِّل أبو نضال خوض معركة السلام مع العدو لأجل البلاد التي يحبها، رغم احتمالية أن يقاطعه التجار وزبائن الحارة التقليديين، عاقداً أمله على كثير من المورِّدين والزبائن الذين يدعمون قراره، أو على الأقل، لا يهمهم أو يعنيهم ما فعله، وأن الجميع سيتناسون اتفاقيته ويتجاوزونها ويعاودون التعامل معه كسابق عهدهم، كأن شيئاً كان موجوداً ثم تعرَّض للاحتلال ثم تآكل واختفى كأنه لم يكن.

ويرى أبو نضال أن على الفلسطينيين تقبيل يده إثر التوقيع؛ لأن الإسرائيليين أجَّلوا ضمَّ حارتين قرب إحدى المستوطنات في الضفة احتفالاً بالسلام معه ولسواد عينيه فقط، وزوَّدوه ببرمجيات تجسُّسٍ متقدمة ليعرف خطط الدكاكين المجاورة ويتفوق عليها ويكبر ويتحول لسلسلة متاجر عملاقة تنتشر فروعها في شتى بقاع الشتات ليبيعهم ثمار السلام: مانجا، برتقال يافاوي، زيتون، زيت الزيتون، تحف تذكارية لخريطة فلسطين وحنظلة والسيدة مريم والمسجد الأقصى والصليب محفورة على خشب الزيتون، وملابس تراثية أنيقة بالتطريز الفلسطيني الأصيل، كلها مصنوعة بأيدي أمهر الحرفيين الإسرائيليين في تل أبيب وأورشليم.

ووفقاً لابن صاحب الدكان ووريثه الشرعي، نضال زحليطه، فإن دكان والده ستبقى واحة الحكمة والعدل والأمان، وليس لأحد المزاودة على عدالة أبيه وقوته ومواقفه مع الفلسطينيين التي  يشهد له بها القاصي والداني، وهو الذي يضع مصلحة الفلسطينيين نصب عينيه مع أن لديه كامل الحق بتجاهلهم وتقديم مصالحه عليهم “لطالما أغدقنا عليهم المساعدات وتعاونَّا مع إسرائيل سراً لنشتت انتباهها عنهم، ولكن لم يصلنا منهم سوى الشتم ونكران الجميل والتخوين، خصوصاً حين نظَّمنا حملة تبرعات لدعم صمودهم وأوصلناها بأنفسنا إلى مطار بن غوريون”.

شعورك تجاه المقال؟