تغطية إخبارية، خبر

أمريكا تُقرّر فرض عقوبات على العالم لرفضه تمديد العقوبات على إيران

Loading...
صورة أمريكا تُقرّر فرض عقوبات على العالم لرفضه تمديد العقوبات على إيران

قرّرت الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات اقتصادية على دول العالم – التي لم تفرض عليها عقوبات بعد – دولة دولة وتجويع شعوبها شعباً شعباً، بعد رفض مجلس الأمن تمديد حظر السلاح المفروض على إيران.

ورغم مشاغبة بعض الدول لأمريكا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن أحياناً، إلّا أنّها لم تكن تتوقع أن تصل قلّة الحياء حدَّ الفجور واعتراض جميع الدول على قرارها في مجلس الأمن – الذي وُجد أساساً كي يصفقوا لها على كل ما تقول – الأمر الذي اضطرها لمعاقبة العالم كلِّه دفعة واحدة ومنع أي دولة من استيراد أي سلعة من أي دولة أخرى أو تصدير أي سلعة أو حتى إنتاجها، كما منعتهم من تبادل الاتصالات الهاتفية أو مشاركة أي مواطن في أي دولة لمنشور مواطن آخر على الفيسبوك أو حتى الإعجاب به، تحت طائلة اتهامهم بالإرهاب وشنّ حرب عليهم لدرء خطرهم.  

كما هدَّد الأمريكان بسحب الهواء وشفط الماء ثم ضخه بقوة لإغراق جميع الدول إن حاولت التحليق فوق سماوات بعضها البعض أو الإبحار في المياه التي تجمع بينها، فضلاً عن تغطية الشمس عنها لمنع نباتاتها من إتمام عملية البناء الضوئي في حال تبادل أي منها المنتجات الزراعية.

واستُثنيت من العقوبات الدول الشقيقة مثل جمهورية الدومينيكان – العضو في مجلس الأمن لأسباب غير معروفة – والتي وافقت وحيدة على القرار، إضافة إلى حبيبة القلب إسرائيل وكل دولة عربية تطبِّع علاقاتها معها وتُشبّح لإيران بشكل دوري، والدول العظمى التي لا تستطيع أي دولة في العالم الاستغناء عنها بسبب ثقل رأيها في المجتمع الدولي، خاصة حين تؤيد أمريكا، مثل ميكرونيزيا.

يذكر أن إيران استمرّت بطاعة أمريكا لأعوام طويلة، ورضيت باختيارها ذاك الرئيس والإطاحة بذاك العاصي الذي يرغب بتأميم مواردها وسجنته، لكنّ الدولة مثل الابن؛ يعيش علقة على أبيه قبل أن يكبر ويستقلَّ عنه ويخرج من عباءته ويعارضه، ولا يعود وضع الفلفل الأحمر على لسانه أو منعه من لعب البلايستيشن أو مغادرة المنزل يجدي نفعاً، ويتمرَّد إلى حد نعت والده بالشيطان الأعظم؛ فلا يبقى للأب من سبيل لتربيته سوى قطع الإنترنت والمصروف وتهديد الأم بالطلاق والأولاد الأصغر سناً بحرمانهم من المصروف إن ساعدوه على تدبُّر أموره. 

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.