رفع قضية ازدراء أديان على حزب يُسمّي نفسه “الله”
٢٩ يوليو، ٢٠٢٠
في ظل أشكال عديدة من التطاول على الذات الإلهية، سواء بسبّها في لحظة عصبية أو إهانتها من خلال استخدامها عند الوصول إلى النشوة الجنسية أو لمغازلة فتاة / شاب، أو قيام شخص بتجسيدها بالرسومات قبل أن يلقى حتفه نتيجة لذلك، يرى كثيرون أنّ حزب “الله” – استغفر الله – أشدّ المتطاولين جرأة؛ إذ إنّه لم يطلق على نفسه اسم “الله” في لحظة عاطفية نرجسية ناتجة عن الإفراط في شرب الكحول، بل سمّى نفسه بهذا الاسم واستمرّ باستخدامه لأعوام دون رادع، ما دفع بعض الغيورين على دينهم إلى رفع دعوى ازدراء أديان بحقه.
واعتبر المُدّعون أنّ الحزب المذكور لم يتطاول على الله باستخدام اسمه فحسب “ففي كل مرة تضرب فيها إسرائيل أهدافاً للحزب قد يعتقد البعض بأنّ مجرد دولة تافهة ضربت الذات الإلهية وأنّ الأخيرة احتفظت بحق الرد، وحين تفرض أمريكا عقوبات اقتصادية على الحزب سيعتقد الناس أنّ ترامب قادر على معاقبة – استغفر الله – وأنّه – جل جلاله – قد يُعلن إفلاسه ويتسبّب بإفلاس لبنان، هذا فضلاً عن اعتقاد البعض بأنّ الله ضعيف الشخصية يفعل ما تمليه إيران عليه وأنّه غير قادر على التمييز بين إسرائيل وسوريا فيقتل المدنيين السوريين معتقداً أنّه يحارب إسرائيل، بالإضافة إلى اعتقاد آخرين بأنّ الذات الإلهية تُتاجر بالحشيش والمخدرات”.
وطالب المدعي العام بإنزال أقصى العقوبات على الحزب “استخدم المتهمون اسم الله دون الحصول على إذن خطي منه أو من ملائكته المنتدبين عنه في الأرض، دون حتى تقديم مُعجزة واحدة صغيرة أو إشارة أو نبوءة، كما أنّه فتح المجال لميليشيات وجماعات أخرى في شتى بقاع الأرض لتسمية أنفسهم تيمناً به، حتّى بتنا لا نعرف الجماعة الشرعية التي تمتلك حقوق ملكية وفكرية لفعل ذلك وتلك الكاذبة التي تفتري على الله كذباً”.
من جانبه، استنكر الحزب الدعوى المرفوعة ضده مُتهماً المُدّعين بالزندقة والكُفر والتعدّي على حدود الله، مُشيراً إلى أنّه لم ولن يمثل أمام القضاء بل سيقاضي كُل من تجرأ على التعدي على حدوده ويخرجهم من رحمته ويُصْلِيهمْ نَاراً كُلّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهمْ يُبدلهم جُلوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا العَذّابَ.