مصادر للحدود: السلطات العراقية تدَّخرُ الكهرباء لتعذيب المعتقلين في السجون
٢٧ يوليو، ٢٠٢٠

في الوقت الذي يعاني فيه المواطن العراقي من الذوبان بسبب انقطاع التيار الكهربائي في ظل درجات حرارة جهنمية، ويخشى أنّ هيبة العراق كدولة نفطية كانت تُصدّر الطاقة الكهربائية في الماضي تمرّغت بالتراب بفعل الميليشيات والفساد الإداري والسياسي والمجاحشات الأمريكية الإيرانية، حصلت الحدود على معلومات مُطمئنة من مصدر حكومي مُطلّع بأنّ الدولة ما زالت شامخة قادرة على توليد الكهرباء لكنّها تدّخرها لتعذيب المعتقلين في السجون.
وأقرّ المصدر أنّ الدولة تعاني انتكاسة صغيرة بسبب ارتفاع قيمة فواتير الكهرباء في المعتقلات الرسمية وغير الرسمية في الأشهر الأخيرة، بعد اكتظاظها بسجناء كانوا يتظاهرون للمطالبة بإنهاء الفساد والقمع، ورغم مساهمة ميليشيات مثل كتائب حزب الله في رفع العبء عن طريق اختصار الطريق على الناشطين واغتيالهم دون الاضطرار إلى احتجازهم، إلا أنّ الضغط استمر، وهو ما اضطر السلطات لقطع التيار الكهرباء عن البلاد وتوفير الطاقة للسجون.
وأكّد المصدر أنّ الاحتلال الأمريكي الغاشم لم ولن يستطيع النيل من هيبة الدولة العراقية التي ستبقى قادرة على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين بأعلى مستوى وعلى رأسها خدمة التنكيل بهم في المعتقلات، مُشيراً إلى جاهزية المعتقلات لاستقبال أكبر عدد مُمكن من المعارضين والحقوقيين “لن نسمح لأزمة المولدات بأن تؤثر على أدائنا؛ فنحن حريصون على الحفاظ على نفس مستوى ضخ الطاقة الكهربائية في الأعضاء الحساسة للمعتقلين كما كان في العصر الذهبي للعراق قبل احتلاله”.
في سياق مُتصل، أبدت السلطات العراقية خيبة أملها من أبناء الشعب العراقي الذين تظاهروا وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها على مواقع التواصل الاجتماعي، وعرَّضوا أنفسهم للموت برصاص قوات الأمن لمجرد انقطاع الكهرباء عنهم “فضحتونا بسبب القليل من الحر، رغم أنه سيساهم غالباً في القضاء على كورونا، خاصة وأنّنا غير متفرغين للقضاء عليه. عيب، أنتم شعب مرَّت عليه كوارث وطامّات لا أول لها ولا آخر، من نبوخذ نصر إلى الحجاج والطاعون وتيمورلنك وحزب البعث، لا يُعقل أن يصل بكم الدلال إلى حد التظاهر على كل صغيرة وكبيرة”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.