ابن سلمان يبحث شراء الملكية الفكرية لديانة أخرى تعويضاً لخسائر موسم الحج
٢٦ يوليو، ٢٠٢٠

شوقي الغربال – خبير الحدود لشؤون الاقتصادات القوية
عقب تكبده خسائر جمة جراء أزمة كورونا وتوقف حركة السفر في العالم، يدرس محمد بن سلمان تنويع مصادر الدخل في السعودية بشراء حقوق الملكية لديانة أخرى يمكن استغلالها للاستثمار بمشاريع جديدة تقلِّل من اعتماد قطاع التجارة والسياحة الدينية في البلاد على الحج والعمرة وحدهما.
وبحسب المحلل الاستراتيجي السعودي، حميد بن همام آل طابون، كان بإمكان السعودية إطلاق نسخةٍ إلكترونية من الحج، بحيث تؤدي شعائره مجموعة من الرجال الآليين بينما يتابع الحجاج تحركاتهم باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي، لكنَّ خطوة امتلاك دين جديد كانت ضرورة؛ وكل ما تسببت به الجائحة هو أنها سرعت البدء بها، لأن تنويع الأديان في المحافظ الاستثمارية تطور طبيعي لامتلاك السعودية لكامل الحصة السوقية من الشعائر الإسلامية طوال العقود الماضية، ومع الجائحة، صار من الواضح أهمية استقطاب عشاق الشعائر الذين لا يحبون الطواف ورمي الجمرات والسعي بين الجبال، وذلك لحماية الاقتصاد من المتغيرات، كالكوارث الطبيعية أو الخلافات مع دول الجوار.
ويرى حميد أنَّ الوقت حالياً هو الأنسب لشراء حقوق ملكية الأديان؛ إذ يتوقع ارتفاع قيمتها السوقية أضعافاً خلال الأشهر أو الأعوام القادمة، تبعاً لزيادة الطلب عليها مع استمرار العالم بالوقوع في هاوية تلو الأخرى وحاجة البشر الماسَّة للجوء إلى منقذ ما، واقتراب نشوب حربٍ عالمية ثالثة.
وأضاف قائلاً “كما أنَّ حالة الانفتاح التي تشهدها المملكة حالياً توفر مناخاً استثمارياً مريحاً لامتلاك حقوق أي دين كان”.
وأشار طلال إلى أهمية اختيار الدين المناسب “نحن بحاجة لدراسة أديان الأرض والتأكد من توفيرها عوائد استثمارية مناسبة، كعدم ارتباطها ببقعة جغرافية محددة، واستمرار شعائرها على مدار العام لتوفير دخلٍ ثابت وضمان استمرارية العمل، وإمكانية استغلالها في خدماتٍ جانبية، كالكتب الدينية والبرامج المتلفزة وتطبيقات الهاتف المحمول وحملات الدعوة إليها”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.