تغطية إخبارية، خبر

الحكومة المصرية تأمر بهدم مقابر صحراء المماليك لأنهم شيَّدوها دون ترخيص من الدولة

Loading...
صورة الحكومة المصرية تأمر بهدم مقابر صحراء المماليك لأنهم شيَّدوها دون ترخيص من الدولة

رفضت الحكومة المصرية أي نقد أو مزاودة عليها من شعبها أو المجتمع الدولي لهدمها بعض المقابر التاريخية في منطقة صحراء المماليك، مؤكدة أن المماليك تغاضوا عن تسجيل المنطقة واستخراج التراخيص والتصاريح اللازمة لها قبل أن يبيدهم السلطان محمد علي عن بكرة أبيهم، وهو ما يعد تجاوزاً واستهتاراً صارخاً بهيبة الدولة. 

وأكدت الحكومة أن المقابر التي ستهدم في المنطقة ستستبدل بممر علوي يُدعى محور الفردوس، داعية ذوي الموتى المتضررين لدعم المشروع لضمان ذهاب ذويهم إلى الجنة. 

واستغرب المتحدث باسم وزارة الآثار توفيق شبرآوي غضب المصريين على وسائل التواصل الاجتماعي من هدم المقابر “وبعيداً عن لغط التصاريح، فإن منظر هذه المقابر القميئة مؤذٍ للعين؛ إن وجودها هنا يُشكل عائقاً أمام تطورنا كحضارة ودولة تستطيع تشييد الجسور وناطحات السحاب ومرافق التزلج على الجليد الداخلية والعاصمة الإدارية الجديدة. فلنزلها؛ الآثار في مصر أكثر من الهم على القلب، والحي أبقى من الميت”.  

وأضاف “من شأن بقائنا متكئين على إرث آبائنا وأجدادنا ظهور جيل بليد متواكل على إنجازات غيره، ونحن نحاول تشجيع المجتمع على تحقيق نفسه؛ لإيماننا أن ليس الفتى من قال كان أبي، بل من هدم ما بناه وباعه وبدده، ليقف ويقول بفخر ها أنا ذا”. 

وشدد توفيق على أنّ هدم المقابر ليس سوى البداية في حملة ستهدم كل مبنى غير مرخص أو عشوائي في العاصمة، مضيفاً أنّ الخطوة القادمة تتمثّل بإرسال إنذارات لخوفو وخفرع ومنقرع وغيرهم من الملوك والفراعنة والآلهة الذين استباحوا أراضي الدولة دون وجه حق واستغلُّوها لأغراض شخصية مثل إرضاء هوس العظمة والنرجسية أو لرشوة قضاة العالم الأخر وسجّانيه “فإمّا أنّ تتصالح هذه المنظومة الفاسدة مع الدولة وتدفع لنا تعويضات لتحصل على تراخيص، وإمّا سنقلب أهراماتهم فوق رؤوسهم”.  

ودعا توفيق الراغبين في تضييع وقتهم في زيارة ورؤية الخردوات المصرية إلى زيارة المتاحف الأوروبية؛ خصوصاً أن الناس تحجُّ لمصر من كل حدب وصوب من أجل فنادقها وخدمة الخمس نجوم وعملتها ومطبخها العالمي وسيارات أجرتها الأنتيكا وشرب الماء من نيلها قبل انحساره عن جبال التلوث والقمامة بفعل سد النهضة. 

شعورك تجاه المقال؟