لايف ستايل، خبر

إصابة طالب حقوق بمرض “التبول لا-إرادياً على دستور بلاده”

Loading...
صورة إصابة طالب حقوق بمرض “التبول لا-إرادياً على دستور بلاده”

نجح أطباء المسالك البولية والدبلوماسية في تشخيص حالة طبية جديدة ونادرة، أطلقوا عليها اسم “التبول الـ-لا إرادي على دستور البلاد”.

وكان الجهات القضائية قد نظرت بقضية “هتك هيبة الدولة” التي طالت طالباً جامعياً في كلية الحقوق، وأحالته إلى مركز الطبّ الشرعي للوقوف على ادعاءاته عدم القدرة على قراءة دستور البلاد دون أن يصاب بنوبة من التبول دون قصد منه، وهو ما أثار فضول الأطباء الشرعيين وزملائهم في المراكز الطبية الأكثر علماً واحترافاً.

وتبيّن للأطباء، بعد جلسات تحقيق واستجواب مطوّلة، أن الدستور هو العامل الأول والأساسي في هذا المرض، إذ إنّ المتّهم لم يكمل قراءة فقرة واحدة من الكتاب المذكور حتى انحلت مفاصله وعضلات مثانته، وانسابت الدموع من عينيه، ثم بدأ بالتبول بشكل مباشر على الكتاب وهو يصرخ بالأطباء ويرجوهم انقاذه.

ودافع الشاب عن نفسه مطوّلاً، قائلاً أن هذه الحالة تصيب بعض أصدقائه لدى رؤيتهم المجموعة الكاملة لمؤلفات أحلام مستغانمي أو الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وأنه يشاركهم مرض التبوّل على المنشورات العبقرية، إلّا أن الأطبّاء أصرّوا أن حالة هذا المريض مختلفة عنهم، وأن ما لديه هو المرض سابق الذّكر، وأنّهم  سيدرجونه قريباً في كتب الطب مع عدد من الأمراض البعد-ربيع عربيّة.

من جانبٍها، تفهّمت السلطات المختصّة حالة المريض، معتبرة تبوّل الإنسان على نفسه عند رؤية الدستور أمراً طبيعياً ومقبولاً، نظراً لحالة الخوف التي يولّدها هذه الوثيقة جراء التفكير بالمساس به أو تغييره أو تطويره، وخوف المواطن على نفسه إن راودته أفكار تخالف مواد الدستور أوالقوانين المنبثقة عنه. ثم أضافت السّلطات الأبويّة أن الحل الأنسب لهذه المشكلة السلوكية يأتي ضمن برنامجٍ علاجيّ خاص لدى الأجهزة المختصة، باستخدام أدوات وآلات مختصّة، تؤدي إلى توقف المريض عن التبول على الدستور، والعودة إلى التبول على نفسه في أي وقت ومكان باستثناء النصوص الرسميّة.

يذكر أن الأطبّاء يرفضون حتى هذه اللحظة تحديد الفقرات التي تتسبب بهذه الحالة. بينما يرفض الصحفي الكشف عن البلاد التي شُخِّص فيها هذا المرض .

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.