الحكومة اللبنانية تدعو الشعب لعدم استباق الأحداث والانتحار الآن لأن الموت مع الجماعة رحمة
٠٥ يوليو، ٢٠٢٠
دعت الحكومة اللبنانية المواطنين إلى الصبر والتحمل وعدم استباق الأحداث بالانتحار الآن، لأنهم سيموتون جميعا في نهاية المرحلة التي تمر بها البلاد، ولأن موت المرء مع الجماعة أرحم من موته وحيدا.
وأكد رئيس الحكومة حسان دياب أن نزعة الخلاص الفردي أسوأ ما يمر به لبنان، ويمكنني القول بأن الانتحار الفردي هرب وتبرم من المسؤولية، انظروا إلينا في الحكومة ومجلس النواب الحاليين وجميع المسؤولين، إننا نعيش معكم في ذات المكان ولم يفكر أحدنا بالانتحار، لأن ذلك يورث العبء على كاهل الأحياء ويرهقهم بضرورة اتخاذ إجراء لمعالجة أزمة لا حل لها. بإمكان من يرغبون بالموت أن يصبروا قليلا ليموتوا مع الجميع، دون أن يتركوا الأحياء يعيشون في ألم وحسرة إزاء عجزهم إلى أن يحين دورهم”.
وأضاف “أقدر جهد اللبناني وتوقه للإبداع والتفكير خارج الصندوق والكوكب والحياة بأسرها، ولكنني تمنيت على من انتحروا لو انتظروا قليلا وماتوا مع بقية المواطنين، فالسعادة بالخلاص تتضاعف حين نشاركها مع الآخرين، وكذلك الحزن، تخف وطأته حين نتشاركه، فيعرف المواطن أنه ليس لوحده، وأن الجميع مثله يرزحون تحت الفقر والجوع والعوز”.
وأوضح حسان إن الموت الجماعي قادم لا محالة “فالشعب قال: كلن يعني كلن، ونحن طوع بنانه، لن يبقى أحد. قد نحتاج قليلا من الوقت، ولكننا سنكمل مهمتنا على أتم وجه، لقد لمس الناس آثار عملنا، فهم بالكاد يجدون المواد الأساسية، وبدأوا يبيعون أثاثهم وملابسهم ومتعلقاتهم الشخصية، الدولار بلغ حتى الآن عشرة آلاف ليرة، لأننا حكومة أفعال لا أقوال، الجميع هنا يعملون بجد، لن نترك هذا الملف مفتوحا غير مكتمل مثل ملفات المفقودين والمهجرين والكهرباء والنفايات والغاز الطبيعي”.