تغطية إخبارية، خبر

السيسي يكتسح مقاعد مجلس النواب وبقية المقاعد في مصر

Loading...
صورة السيسي يكتسح مقاعد مجلس النواب وبقية المقاعد في مصر

تدفّق خمسة مصريين طوال البارحة واليوم للمشاركة بشكل عفوي في انتخابات مجلس النواب، وذلك استجابة لدعوة الرئيس السيسي الذي تحبه الدنيا بأكملها. ومن المتوقع أن يكتسح السيسي جميع القوائم وأن يحصل على جميع المقاعد في البرلمان، وفي المنتزه حول المبنى.

وعزى الناخبون الخمسة الإقبال المتواضع لبقية المواطنين لرغبتهم توفيرالعناء على أنفسهم وعلى أولئك الغلابى الذين سيفرزون الأصوات، وذلك لإيمان المواطنين المطلق بمعجزات السيسي ونظّاراته الثاقبة للمستقبل، ومعرفته بالغيب ونتائج الإنتخابات وخيارات المواطنين قبل أن يعرفوها هم.

لكن، لماذا تدفق هؤلاء المواطنون الخمسة؟ وما الذي جعلهم يمارسون العادة الديموقراطية على الرغم مما ذكر؟ ألا يؤمنون بالسيسي أسوة بالمواطنين الصالحين؟.

مراسل الحدود لشؤون السيسي سارع لمقابلة هؤلاء الخمسة المشبوهين وتحصيل اعترافاتهم.

أكّد الناخب ع.ر.ص. أنه توجه إلى مراكز الاقتراع رغبة منه في رؤية الرئيس الفريق والمشير السيسي في كل مكان، على عرش الرئاسة وعلى مقاعد البرلمان، وفي التلفاز وفوقه وفي جميع الوضعيّات، فأراد خط اسم المشير على أوراق الانتخاب وأوراق الشجر، مبتدئاً بأوراق الانتخاب كونها موجودة في أماكن محددة ومعروفة، يمكن الاستدلال عليها من تواجد الأمن.

وقال ناخبان آخران أنهما لا  يعرفان شيئاً عن مرشحين آخرين، وأن انتخابهما للسيسي هو تعبير صادق جداً عن حبهم واخلاصهم له، ولأنهما يفضلان الاحتفاظ  بالـ ٥٠٠ جنيه التي لا يملكونها عوض دفعها كغرامة حال امتناعهم عن التصويت، إذ يعادل امتلاك مبلغ كهذا عدداً لا ينتهي من ساندويشات الفول بالطعمية. وتمنّى الناخبان على الرئيس أن يحذو حذو الرؤساء السابقين في اتخاذ جميع القرارت بالنيابة عنهم، لشعورهما بالملل من أداء نفس المشاهد من المسرحية منذ عهد الملك فاروق.

كما عبرت إحدى الناخبتين المتبقيتين عن سعادتها الكبيرة بوضع أصابعها في الحبر البنفسجي بهيج اللون، خاصّة ً أنه يتطابق مع المكياج وألوان الملابس التي ترتديها. كما أعربت كلاهما عن فرحتهن الدائمة لرؤية “ماسر” وهي تسبح نحو التقدم والازدهار في قناة السويس الجديدة، راجيتين زيادة “الشربات” لمنح العرس الديمقراطي حقّه من السعادة والانبساط.

يذكر أنَّ هذه الانتخابات تأتي في إحدى اللحظات التاريخية والحسّاسة المتتالية التي تحب الأمّة المرور بها كلّما شعرت بالوحدة أو رغبت بالنهوض. ومن المتوقّع أن يتعاون نائب البرلمان عبد الفتاح السيسي، مع القاضي والرئيس السيسي، والمدعي العام ومدير دائرة السير المشير عبد الفتّاح السيسي، لحل أزمات الفقر والعوز والبطالة والأميّة، بعد دراسة أفضل السبل للقضاء على الفقراء والمعوزين والعاطلين عن العمل والأميين.

أمّا العناصر الأمنية، فقد حضرت بشكل مكثّف كجيش وشرطة ومدنيين مخبرين في جميع اللجان وفي كل مكان، ليس انتصاراً للثورة، ولا انتصاراً لأي شرعية، ولا حتى دعماً للرئيس الذي يحبّونه بشغف وهيام شديدين، وإنّما خشية اندلاع أحداث جديدة تدخلهم في دوّامة جديدة لانتخاب رئيس جديد وصياغة دستور جديد وانتخابات جديدة وحملات اعتقال وقمع وتعذيب جديدة، وهو ما لا طاقة لهم بتحمله خلال فترات متقاربة بهذا الشكل.

شعورك تجاه المقال؟