الإمارات تختار إسرائيل دوناً عن كل دول العالم للتعاون معها في إنتاج لقاح كورونا لضمان حصول الفلسطينيين عليه
٢٨ يونيو، ٢٠٢٠

عواطف شلعوم – مراسلة الحدود لشؤون التطبيع الإنساني
عضَّت الإمارات العربية المُتحدة على جرحها، واضطرت لتجاوز الاعتبارات السياسية والتاريخية التي تُحتّم عليها عداء إسرائيل، واختارتها هي تحديداً دوناً عن كل دول العالم، للتعاون معها في إنتاج لقاح ضد فيروس كورونا، حتى تضمن حصول الفلسطينيين عليه.
وقال ولي عهد الإمارات محمد بن زايد إنّ صحة الشعب الفلسطيني الشقيق كانت أول ما شغل بال القيادة الإماراتية فور سماعها عن انتشار فيروس خطير “ضربنا أخماساً بأسداس ونحن نُفكر في كيفية مساعدتهم؛ لعلمنا بأنّ إسرائيل تتحكم بمصيرهم، ولم يكن أمامنا سوى تجاهل جميع الدول الأخرى والتعاون معها آملين بخوض مفاوضات مطولة مستقبلاً لإقناعها بإيصال اللقاح للفلسطينيين فور إنتاجه”.
وأكّد محمد أنّ الإمارات ستحرج الإسرائيليين بتعاونها معهم “غالباً سنموّل المشروع كاملاً، وسنغدق عليهم أموالنا حتى يخجلوا من أنفسهم ونُجبرهم على بيع اللقاح للفلسطينيين. وإن لم يدفعهم الخجل على فعل ذلك ستغريهم الأرباح؛ فهم قادرون على بيع اللقاح بالسعر الذي يرونه مناسباً والحصول على أموال إضافية يشترون بها الأسلحة لاحقاً”.
وأضاف “في أسوأ الأحوال، فإنّ اللقاح سيعالج الإٍسرائيليين أنفسهم، خاصة الجنود في الصفوف الأولى الذين يهاجمون الفلسطينيين ويعتقلونهم ويُخالطونهم، وأي تقليل في عدد الحالات المُصابة منهم يعني الحد من انتشار الفيروس في فلسطين”.
وحذّر محمد الفلسطينيين من التعنّت هذه المرة في قبول مساعدة الإمارات “سبق ورفضتم مساعداتنا بحجة عدم التنسيق معكم والتنسيق مع الإسرائيليين فقط، أتمنى أن تدركوا هذه المرة حجم التضحية التي نقدمها لكم بدلاً من اتهامنا بالتطبيع؛ فنحن لا نتعاون مع إسرائيل ونوقع معها الاتفاقيات ونتبادل الاتصالات والزيارات في السر والعلن إلا على مضض، حتّى نشغلها لأطول مدة ممكنة عن قتلكم”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.