تغطية إخبارية، خبر

السلطات المصرية تعتقل شقيقة علاء عبد الفتاح لحث والدتهما على كسر الروتين وتغيير مكان اعتصامها من سجن إلى آخر

Loading...
صورة السلطات المصرية تعتقل شقيقة علاء عبد الفتاح لحث والدتهما على كسر الروتين وتغيير مكان اعتصامها من سجن إلى آخر

مراسل الحدود لشؤون بر الوالدين الحكومي

رفضت الحكومة المصرية رفضاً قاطعاً التهم الموجهة لها بانعدام الإنسانية وقمع الحريات وممارسة الاعتقال التعسفي على خلفية تعرّضها المتكرر لعائلة الناشط المعتقل علاء عبد الفتاح واعتقالها شقيقته سناء سيف، مؤكدة أن اختطافها من أمام مكتب المدعي العام واحتجازها على ذمة التحقيق في قضية ملفقة، جاء لحث والدتهما السيدة ليلى سويف على كسر الروتين والتحرك من أمام السجن الذي تعتصم عنده للمطالبة بحرية ابنها بحثاً عن مكان ابنتها، بهدف الترويح عنها.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إن القرار نابع من حرص الدولة على سلامة أم علاء الجسدية والنفسية “منذ مدة وهي تقف على باب السجن للاطمئنان عليه. حاولنا نصحها بتحريك دمائها والعودة للمنزل، خاصة وأنّ ابنها مُضرب عن الطعام منذ فترة ولا يستطيع كتابة الرسائل التي تنتظر استلامها. يا ستي تنحي جانباً، يا ستي الله يهديكِ والله لا طائل مما تفعليه، يا ستي اتركي مجالاً للسيارة التي تُقل معتقلين جدد، يا ستي ألم تملّي من نفس المشهد؟ ستصابين بالدوالي من كثرة الوقوف. والست تأبى التحرّك. أحياناً قلب الأم وعواطفها يمنعانها من رؤية الواقع”.  

وأعرب المتحدث عن أمله بأن تراعي الأم مصلحتها وتبدأ بالتنقل بين السجون كما تريد لها الحكومة “أنا واثق من أنها ستفعل ذلك، وأشهد لها بأنها أم حنون. ستستفيد نفسياً من الحركة وتوسّع من دائرتها الاجتماعية، خصوصاً مع صعوبة حفاظ المرء على حياته الاجتماعية في ظل الجائحة، وربما تتعرف على عائلات معتقلين آخرين في المواصلات، فهم أكثر من الهم على القلب”.

وأشار المتحدث إلى أنّ السلطات لن تقبل اعتقال الوالدة بأي شكل من الأشكال “ما الفائدة من اعتقال امرأة مسكينة مفجوعة على ولديها؟ إنّ هدفنا من اعتقال الناس هو التعذيب وتحطيم الأرواح، ونحن نحقق ذلك يومياً عن طريق حبس الأبناء، ولا داعي لإهدار موارد الدولة على حبس الأمهات وتعذيبهم جسدياً، خصوصا أننا نمر بأزمة اقتصادية، لأنه تعذيب من باب التسلية، وقد خففنا منه في الفترة الأخيرة لحماية المحققين من فيروس كورونا. نفضّل ترك سريرها في السجن جاهزاً لاستقبال شابة ناشطة ودفعها للانتحار، ولكن إن تمادت وبقيت متمسكة بالأمل، سنضطر لاحتجاز ابنتها المتبقية”.

شعورك تجاه المقال؟