تغطية إخبارية، خبر

إثيوبيا تؤكد استعدادها للتفاوض مع مصر حول السدِّ فور انتهائها من تعبئته

Loading...
صورة إثيوبيا تؤكد استعدادها للتفاوض مع مصر حول السدِّ فور انتهائها من تعبئته

طلعت أبو قريط – مُراسل الحدود لشؤون المضيّ قُدماً 

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات وعقد المؤتمرات مع القاهرة والحلفان أمام عبد الفتاح نور عينينا السيسي بألَّا يتسبَّب سد النهضة بأي ضرر لمصر والتوصل إلى اتفاق مشترك حول توزيع مياه النيل، وذلك فور الانتهاء من ملء خزان السد بسعته القصوى.

وأكّد آبي أن تشكّي مصر لمجلس الأمن والأمريكان لن يُحقِّق مرادها “فقد رفضنا طلبها بملء الخزان تدريجياً على مدار عشر سنوات وتمسكنا بإنجاز المهمة خلال أربع سنوات فقط لأن حجتهم مبنية على أمور غيبية. لا ننكر أن النيل قد يجف خلال السنوات المقبلة، ولكنه قد يفيض أيضاً، أو قد ينبع نهرٌ جديد، نحن لا نعلم الغيب، ولكننا على يقين بأن انخفاض منسوب النهر ليس أخطر من البقاء على خلاف مع إثيوبيا، ويجب على مصر التذكُّر أنها خاضت ضدنا حربين خاسرتين”. 

وطلب آبي من عبد الفتاح عدم استباق الأحداث “مذ بدأنا بالمشروع وأنتم تسألون وتلحُّون بالسؤال وتثقلون علينا بفضولكم. تريدون دراسات وإحصاءات بيئية، وتطالبون باستشاريين دوليين مختصين، وترغبون بزيادة عدد الفتحات في السد، وتودّون الاطلاع على المخططات والتصميم لمعرفة طوله وارتفاعه وعرضه وسعته، وتعتقدون أن حصتنا أكبر من حصتكم وحصة السودان، ها قد انتهينا من الإنشاء، وما هي إلا بضع سنوات حتى تروا تداعيات السد بأمّ أعينكم، فتتفاوضون معنا بعيداً عن الافتراضات بناء على أسس واقعية واضحة”.

وأضاف “حتى نحن أهل النهضة وأصحاب أكبر محطة طاقة كهرومائية في أفريقيا، نعيش كل يوم بيومه. صحيح أننا بنينا سداً عظيماً، لكن لا داعي لتهويل الأمور، سنملؤه دون إرباككم بالتنسيق معنا ووضع خطة مشتركة بما يتناسب مع السد العالي الذي لديكم؛ سنوفّر عليكم كل هذا الجهد، ونستعيض عنه ببعض القواعد الإرشادية البسيطة التي وضعناها بأنفسنا لإدارة السد وتشغيله”.

شعورك تجاه المقال؟