تغطية إخبارية، خبر

السلطة الفلسطينية تحتاط من اجتياح إسرائيلي جديد وتتلف وثائق سرية أهمها فواتير القهوة والشاي

Loading...
صورة السلطة الفلسطينية تحتاط من اجتياح إسرائيلي جديد وتتلف وثائق سرية أهمها فواتير القهوة والشاي

مع اقتراب إعلان إسرائيل ضمَّ أجزاء واسعة من الضفة الغربية لسيادتها بشكل رسمي، أتلفت أجهزة الأمن الفلسطينية مجموعة وثائق سرية في غاية الأهمية، على رأسها فواتير القهوة والشاي، خشية تنفيذ الجيش الإسرائيلي اجتياحاً مماثلاً للذي نفذه إبَّان الانتفاضة الفلسطينية الأخيرة.

وذكر مصدر أمني أن إسرائيل تسعى جاهدة للوصول إلى كمية من الوثائق المهمة التي ظهرت بعد مصادرتها جميع الوثائق عام ٢٠٠٠ “وهم بالتأكيد لا يحتاجون قائمة بأسماء المقاومين وعناوينهم؛ فقد زوَّدناهم بها مسبقاً. لكنهم بأمسِّ الحاجة لما يجهلونه عنا، وحصولهم على فواتير الدكان التي نتبضَّع منها الشاي والقهوة سيتيح لهم معرفة مقدار ما ننفقه لشرائها، وطبيعة مزاجنا ومواعيد وجباتنا وكميات الكافيين والشايين التي تحتاجها أجسامنا للاستمرار بعقد الاجتماعات ووضع الخطط لمواجهتهم”.

وأوضح المصدر أن إتلاف هذه الوثائق سيعرقل مخططات إسرائيل في الضفة “لن يعرفوا كيف يديرون الاقتصاد لعدم وجود فواتير تساعدهم على فهم كيف نسيِّر أمورنا، وهي فواتير كثيرة متراكمة منذ عشرين عاماً، ما يعني أنّهم سيجدون فجوات تتجاوز قيمتها مئات الآلاف من الشيكلات”.

وأضاف “لا يقتصر الأمر على الشاي والقهوة، هناك فواتير طلبيات الديليفري، والعصير، والماء، التي إن وقعت في أيديهم سيكون لها أثر كبير في ابتزازنا في أي مفاوضات مقبلة؛ إذ سيحاولون ليَّ ذراعنا بفرض عقوبات اقتصادية تحولُ دون دخول السلع التي نحبُّها، واستخدامها كورقة ضغط علينا لتقديم تنازلات أكثر من التي تُطلب منا الآن”.

وأكد المصدر أنه من المؤسف إتلاف وثائق على هذا القدر من الأهمية، ولكنها ضرورة لأجل القضية “وهذا لا يعني أننا رمينا جميع أوراق اللعبة؛ لدينا أوراق شديدة الحساسية، نحن لم نتحدث بعد عن مصير فواتير الميرمية والنعنع والزهورات، ولا عن الأوراق الموجودة على الغصن الأخضر الذي لن نسقطه من أيدينا”.

شعورك تجاه المقال؟