تغطية إخبارية، خبر

“لن نتوقف عن ضخ المساعدات للفلسطينيين حتى لو رفضوها، فالتحليق فوق سماء إسرائيل يمحو كل تعب”

Loading...
صورة “لن نتوقف عن ضخ المساعدات للفلسطينيين حتى لو رفضوها، فالتحليق فوق سماء إسرائيل يمحو كل تعب”

أكّدت الإمارات العربية المتحدة الاستمرار بدورها الإنساني تجاه القضية الفلسطينية، وضخّ المساعدات الطبية للشعب الفلسطيني الشقيق حتّى لو رفضوها بحجة عدم التنسيق معهم لاستلامها؛ لأنّ التحليق فوق إسرائيل والهبوط في مطارها يستحق كل التعب ويمحوه. 

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش إنّ بلاده لم تنسق مع الفلسطينيين “ولنا عذرنا في ذلك؛ فبعد سنوات وسنوات من الحرمان ولوعة الشوق، نجحنا بإنزال إحدى طائراتنا في مطار العزيز بن غوريون، رحمه الله، فنسينا إخبارهم في غمرة اختلاط المشاعر اللاهبة والعواطف الجياشة”. 

واستنكر أنور رفض الفلسطينيين استلام المساعدات “الفلسطينيون؟ المحتاجون دائماً للمساعدات؟ إييييييه والله عشنا وشفنا، صاحب الحاجة يضع الشروط لقبول العطايا. لقد عملنا بجد على الوصول إلى صيغة وسطية تمكننا من تنفّس هواء إسرائيل العليل دون أن يلومنا أحد، ووضعنا إصبعنا في عين كل فلسطيني بأطنان المساعدات التي أرسلناها لهم. كنّا نتوقع ولو كلمة شكر وعرفان صغيرة، ولكن إن لم تستحِ فافعل ما شئت. لقد حرمونا باسم قضيتهم وشعاراتهم وابتزازهم العاطفي من فتح سفارة لإسرائيل في بلادنا لعقود طويلة، حتى أننا لم نستطع مقابلتهم إلّا بالسر، وكأنّنا مجرمون”. 

وأضاف “لا أعرف كيف صبرت عليهم إسرائيل لغاية الآن؟ عقولهم صغيرة، أنانيون ويحبون الاستئثار باهتمام العالم كله لهم لوحدهم، نتمنى أن يقدروا حاجاتنا العاطفية لرؤية من نشتاق لهم حقاً. بصراحة، هم لا يفسحون المجال لأحد كي يشتاق لهم؛ فسفيرهم متبطح عندنا في الإمارات، كما أنّنا نتعثر بهم في كل اجتماع لجامعة الدول العربية، ولا ينفك رئيسهم يهرع إلينا كلما أتيحت له الفرصة ليشتكي من مشاريع تصفية قضيته، وها نحن نطبع بياناً كل فترة لندافع عنهم، لم لا يكتفون بهذا القدر من الاهتمام؟”. 

وأكّد أنور أنّ الإمارات ستستمر بإرسال المساعدات للفلسطينيين “والأفضل أن يستلموها وتعجبهم ويكفُّوا عن عض اليد التي تُمدّ لهم والإساءة إلى سمعتهم وصورتهم برفض السلام وقلة الحياء، وإلّا، سنمنح مساعدتنا لإسرائيل ولن تكون بضعة أقنعة وأجهزة تنفس إصطناعي، بل أموالاً طائلة ينفقونها كما يحلو لهم”. 

شعورك تجاه المقال؟