لايف ستايل، خبر

موظفة تضع خطة للتسلل إلى الدكان دون أن يراها زملاؤها

Loading...
صورة موظفة تضع خطة للتسلل إلى الدكان دون أن يراها زملاؤها

سمير قُفَنطي – مدير قسم المشتريات وخبير الحدود لشؤون إحضار الأغراض من الدكان

للمرة الأولى منذ توظيفها، نجحت الموظفة نسرين سَطمون في وضع خطة محكمة للتسلل من المكتب إلى الدكان دون أن تضطر لسؤال مديرها ومديرة مديرها ومشرف القسم ومساعد المشرف والزملاء الأعزاء إن كانوا يرغبون بشيء من الدكان المجاور. 

وقالت نسرين إنها وضعت سلسلة من الخطوات المرسومة بعناية بعد دراسة توزيع الغرف وطبيعة المكتب والموظفين “سأشعل سيجارة وأضعها في المنفضة دون أن أطفئها، وأطلب من منال الحضور إلى مكتبي لإصلاح خلل في الحاسوب، وحين أضمن أنها استغرقت في البحث عن المشكلة، أغافلها وأغادر المكتب بعد إقفال بابه. سأمر من مكتب المدير، الذي سيهئ نفسه للحاق بي وإعطائي طلباته، لكنني سأفاجئه بتوجهي إلى الحمام، حيث أفتح وأغلقه وأقف في مكاني خمس ثوان ليظن أنني دخلته وينهمك في عمله مجدداً وينسى أمري، وبعدها، أفتح النافذة في الممر، لتنشغل لين بإغلاقها كما تفعل دوماً، وأعطي إياد قطعة سكاكر يلتهي بفتحها، هكذا، لن يتبقى لدي سوى حمدي لأن مكتبه قريب من الباب، سأوقع قهوته على الكيبورد بطرف يدي ليتوجه إلى المطبخ ويجلب فوطة يمسحها بها. وفي الأثناء، يكون دخان السيجارة التي أشعلتها في مكتبي قد وصل إلى جهاز إنذار الحريق، فأخرج بكل هدوء وسلاسة لحظة انطلاق الصافرات”. 

وأكّدت نسرين أن الخطة وليدة معاناتها مذ توظفت في الشركة قبل ثلاثة أعوام “في كل مرة أقف لأتمشى أثناء استراحتي أو أمد يدي على المحفظة تهلّ الطلبات: عدنان يريد البسكويت، وعاصم يريد نسكافيه ليغمس بسكويت عدنان فيه، ومنال تريد علبة سجائر، ولين تريد علكة لتضعها في فمها بعد أن تدخن سيجارة سرقتها من علبة منال، أما حمدي، يا حبيبي، فقد بلغت فيه الوقاحة لدرجة إعطائي لائحة كتبتها له زوجه، لأجلب المتوفر منها في الدكان كالمعكرونة أو مكعبات الدجاج أو الفوط النسائية”.

وأوضحت نسرين أنها حاولت مراراً التملص من زملائها “ظننت أنّ تجاهل طلباتهم سيردعهم، لكنهم صاروا يرسلونها لي عبر واتساب ويحددون الماركة المطلوبة لكل بند. كان من الممكن الاستمرار في مسايرتهم لو أنّهم يلتزمون بالدفع ولا يتحججون بعدم توفر الفكة لاختصار المبلغ الذي يدينون به لي إلى أصغر عدد صحيح، حتى أن حمدي التافه أصبح يتعامل بالدين ويطلب مني التسجيل على حسابه في الدفتر”.

من جانبه، أكد حمدي أن كل ما فعلته نسرين لم يمر عليه “بقيت أراقبها إلى أن تسللت من المكتب، يا عيب العيب، كنا قد استبشرنا بها خيراً كبديل مناسب لزميلنا حسام الكريم الخدوم الذي لم يرفض لنا طلباً لآخر يوم له في الشركة، قبل أن يأخذ طلباتنا في يوم من الأيام ويغادر إلى الدكان ولا يعود أبداً، ويقدم استقالته عبر البريد الإلكتروني”.

شعورك تجاه المقال؟