“قسماً بالله لم يعد بحوزتنا سوى مليار واحد لمساعدة اليمن، فقد أنفقنا ٧٠٠ مليار على الحرب فيه”
٠٤ يونيو، ٢٠٢٠
حلف أعضاء التحالف العربي في اليمن وأقسموا مئة يمين أنهم لا يملكون هللة واحدة فوق المليار دولار التي خصصوها لمساعدة اليمن، مؤكدين أنه كان بودهم تقديم مبلغ أكبر للمعونات الغذائية والصحية لولا إنفاقهم السبعمئة مليار دولار في خمس سنين من الحرب.
وقال المتحدث باسم أحد التحالفات داخل التحالف، طحنون المطبّ، عقب فشل المؤتمر الدولي الذي نظمته السعودية لإغاثة الشعب اليمني، قال إن التحالف يدرك أزمات الجوع وشح المياه وتفشي كورونا “ولكن، سامح الله اليمنيين، لو أنهم جاؤوا إلينا قبل بضعة أشهر فقط لأعطيناهم ما أرادوا من مساعدات، فقد كان بحوزتنا بضعة مليارات لم ننفقها على الحرب ضدهم بعد، لكن الوضع الآن بات صعباً؛ فنحن نواجه ضغوطاً اقتصادية رهيبة خصوصاً في ظل هبوط أسعار النفط، ولا نستطيع وقف مشاريع بناء المدن السياحية العملاقة في الصحراء بلا سبب، وكذلك شراء الأسلحة، كما لا يمكن التملص من عقودنا والتزاماتنا مع الأجانب، وإلا سيفقدون ثقتهم بنا ويفرضون علينا العقوبات بحجة ارتكابنا جرائم الحرب في اليمن”.
وأكد طحنون معرفته بأن مليار دولار لا تكفي لإصلاح ما دمره التحالف “هناك ٢٠ مليون يمنياً يحتاجون مساعدات إنسانية، ولا أعلم كم مليوناً لا يتوفر لديهم الغذاء والماء النظيف، وهناك مئات وربما الآلاف من حالات الإصابات بكورونا، لكن علي التذكير بأنه كان باستطاعة التحالف إنفاقها لشراء مزيد من الأسلحة وإسقاطها فوقهم بدلاً من تقديمها لهم كمعونات”.
من جهتها، أصدرت الخارجية الإماراتية بياناً أعربت فيه عن رفضها قتل القتيل والمشي في جنازته، وعدم استعدادها لدفع درهم واحد لأنها تكره الإنفاق على الأشقاء السياسيين في السعودية.