سياسيٌ مرموق يتوب عن رذيلة السياسة ويفتتح نادياً ليلياً
١٣ أكتوبر، ٢٠١٥
أعلن أحد السياسيين توبته عن اقتراف المزيد من السياسة، حيث راكم خلال العقدين الأخيرين الكثير من الذنوب والخطايا بحيث بات يتعذّر على ضميره حملها، إذ إن هنالك حداً لما يمكن ان يتحمّله الضمير، وإن لم يكن موجوداً من الأساس.
وأكد السياسي المرموق بعض الشيء، أن توبته ستأتي على شكل افتتاح نادٍ ليلي ملحق ببيت دعارة رخيص وبأسعار معقولة، رغبة منه في تخفيض ما يجنيه يومياً من الآثام، مع الحفاظ على معدّل دخله. وسيساهم المشروع الوطني، “نادي الكرامة الليلي”، في تعويض المواطنين المكبوتين الذين سحقهم بسياساته خلال عمله الحكومي القذر والوسخ والمشؤوم، على حد وصفه ووصف الحدود.
من جانبه عبّر أحد المواطنين عن فرحه العارم بقرار افتتاح نادٍ ليليّ جديد، حيث أكّد أن البلاد تحتاج لمزيدٍ من هذه النوادي وبيوت الدعارة للحفاظ على البلاد والعباد من شرّ الأحزاب والدولة على السواء. وتمنّى المواطن أن يكون النادي الليلي كما يتوقعه، حيث قال: “أحلم بنادٍ ليلي يتساوى فيه جميع الزبائن بغض النظرعن وظائفهم وخلفياتهم الاجتماعية أو الدينية أو العشائرية أو الطائفية، أحلم بنادٍ ليليّ يشعر روّاده أنهم جميعاً مواطنون، وبشر. نادٍ ليليّ يحترم حقوق الأقليّات والمرأة، حيث يمكن للمرتادين التعبير عن رأيهم بأداء العاملين بحريّة دون أن يتعرّضوا للضرب والطرد، نادٍ ليلي تسيل فيه التأوهات مع آلام المواطنين كنهر جارف”.
ويتوقّع أن تشهد البلاد نمواً على الصعيد الانساني والروحاني والاقتصادي بعد افتتاح المشروع، وذلك لأثر جمال أقدام الراقصات الحافيات، والخمرة الممزوجة بالطرب والعشق، في التخفيف من ثقل السياسيين ووطأتهم على الروح. إذ تشير دراسة لم يقم بها أحدٌ بعد، أنّ كأساً واحداً من الكحول، أو وصلة واحدة من المجون، تكفيان لإزالة الأثر الذي يتركه تصريح سياسيّ على وجدان الفرد لعدة دقائق.