لايف ستايل، خبر

الحيوانات تزور حديقة الإنسان لآخر مرة قبل خروجه من القفص

Loading...
صورة الحيوانات تزور حديقة الإنسان لآخر مرة قبل خروجه من القفص

استهلَّت الحيوانات البرية جولتها الأخيرة في حديقة الإنسان وشوارع وحواري بني البشر، قبل رفع الحجر الصحي المفروض بسبب فيروس كورونا في معظم دول العالم وخروج البشر من أقفاصهم وتوقُّف رحلات المدن التي كانت ملهاة لأطفال الحيوانات من الفصائل كافة.

وقال المتحدث باسم الغابة الغضنفر عبد القهار إنّ رؤية البشر في أقفاصهم تعدُّ فرصة للتأمل والتفكر للحيوانات “وأكثر ما أثار استغرابنا أن رد فعلهم للوقاية من فيروس مميت تمثّل بالبقاء في مناطقهم والتكدُّس في بيوتهم بدلاً من العيش في الغابات والمساحات الخضراء الشاسعة خارج مناطقهم السكنية الموبوءة”. 

وأضاف “لو أنهم امتنعوا عن أكل الأخضر واليابس في سبيل البناء غير المبرَّر لبؤر التعاسة التي يسمونها مدناً، وتركوا لنا مجالاً للعيش في البرية مثل السابق، لدعوناهم للعيش في الطبيعة معنا بصدر رحب”.

وأكّد الغضنفر أنّ زيارة حديقة الإنسان جعلت الحيوانات تُدرك مدى التشابه بينها وبين البشر “اعتقدنا بأنّنا سنتعلم الكثير منهم – بوصفهم أكثر تطوراً وتعقيداً منّا – لكنّنا لم نلحظ اختلافات جذرية عنا سوى ارتدائهم ملابس داخلية مثيرة أثناء ممارسة الجنس وتزيينهم الطعام وإضافة الملح والسكر عليه قبل أكله، واستعمالهم آلات ومال وسياسيين لاصطياد فرائسهم”. 

ودعا الغضنفر مجتمع الغابة إلى الاستمرار بدراسة البشر لتتفادى الحيوانات أن تصبح مثلهم “رغم رغبتنا الشديدة في تعلّم القراءة والكتابة وصناعة الأفلام ومشاهدتها، إلّا أنّنا نخشى أن نُصبح وحوشاً نستعبد بعضنا ونرفض توزيع الطعام دون مقايضته بأوراق ملونة. كما نود معرفة سبب عدم إخصائهم الأفراد العنيفين منهم مثلما يفعلون مع الحيوانات اللطيفة التي نرسلها لاستكشاف طبيعة الحياة معهم، قبل أن يسجنوها في المنازل ليلعبوا معها بسبب نقص في معدلات حبهم لبعضهم البعض، وربما نستفيد من تشابه جيناتهم مع القردة للتوصل إلى طريقة نهزم بها فصائل الشمبانزي للأبد”.

من جانبه، رحب حزب القوارض على لسان رئيسه بخبر خروج البشر”فقد تسبَّب توقُّف عجلة الاقتصاد والمطاعم بنقص كبير في كمية النفايات والمهملات التي يخلِّفها البشر، الأمر الذي أدى إلى نقص رهيب في التغذية وتدهور الأمن الغذائي لدينا. ندعو المجتمع الدولي إلى التحرك بأقصى سرعة لإنقاذ ما تبقى منا والعودة إلى العمل والاستهلاك، وإلا، ستواجه القوارض خطر الانقراض”.

شعورك تجاه المقال؟