الشرطة الإسرائيلية تقتل فلسطينياً من ذوي الإعاقة ريثما تتأكد من كونه أعزل
٣١ مايو، ٢٠٢٠
بعدما لاذ بالفرار خوفاً منهم، فتحت الشرطة الإسرائيلية النار على الفلسطيني من ذوي الإعاقة خيري الحلاق، ريثما تتأكد إن كان أعزل أم يدَّعي ذلك.
وبحسب الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية، فإن ما حدث مع خيري بروتوكول وقائي تتَّبعه القوات الإسرائيلية حين يكون الطرف المقابل لها فلسطينياً، بغضِّ النظر عن كونه امرأة، طفلاً، مراهقاً، شاباً، عجوزاً أو رجلاً يختبئ وراء برميل يحاول حماية ابنه، أو مصاباً بعيار ناري وملقى على الأرض أو ذا إعاقة يهرب منهم، مؤكداً أنه لم يكن ليلقى معاملة خاصة، لأن إسرائيل دولة مساواة ولا أحد فوق القانون.
وأوضح الناطق بأن خيري كان مثل جميع الفلسطينيين، مثار ريبة “فهم إما يسيرون على عجلة من أمرهم أو بهدوء شديد أو بسرعة عادية. يسلكون الطرق ذاتها يومياً أو يغيرونها من حين إلى آخر حين يتوجهون للقيام بنشاطاتهم المتنوعة. يرتدون الكوفية أو لا يرتدونها. يبتسمون أو يعبسون أو يكتفون بعدم إبداء أي تعبير على وجوههم. يمسكون أغراضاً في جيوبهم أو يتركونها خارجاً كي لا يثيروا شكَّنا بوجود أسلحة ومتفجرات بحوزتهم، وحين نحتك بهم، تراهم ينفعلون أو يهاجموننا أو يهربون منا، كل ما يفعلونه يفضح أنهم لا يضمرون لنا الخير، وهم وحدهم من يتحملون مسؤولية عدم وجود خيار أمام شرطتنا سوى إطلاق النار عليهم”.
وأوضح الناطق أنه لم يكن من الأهمية بشيء إن كان خيري يحمل محفظة أو لعبة أو سلاحاً “فهذه الأشياء كلها سواء؛ قد يرمي المحفظة لتصيب عين الشرطي وتعوره، أو تضرب عصباً حساساً فيفقد حياته. لسنا مستعدين للدخول في التفاصيل وما الذي كان يحمله وكيف كان سيؤذينا باستخدامه. ها قد كان أعزل وآذانا في الإعلام، ما الذي سيفعله لو كان مسلحاً؟”.
وأضاف “على أمثال خيري امتلاك القدرة على التأقلم مع محيطهم، وإلا، فمن المؤكد أنهم سيصابون بالأذى. إن كان أحدهم يسكن في القدس – عاصمة إسرائيل الأبدية – وليست لديه مهارة الاستجابة لقواتنا والتعرض للتوقيف والتفتيش والاستجواب والإذلال بشكل مستمر والرضوخ للأوامر، فهو لا يمتلك أدنى مقومات البقاء بيننا، وكان سيفشل عاجلاً أو آجلاً في الحياة معنا ويصاب بالأذى، إن ما حدث انتخاب طبيعي، وكل ما فعلناه أننا عجَّلنا حدوثه، وتخلَّصنا من خارج آخر عن القانون”.