تغطية إخبارية، خبر

لبنان: وقف دفع مستحقات عمال النظافة لفشلهم في تنظيف قذارة الدولة

Loading...
صورة لبنان: وقف دفع مستحقات عمال النظافة لفشلهم في تنظيف قذارة الدولة

هُنيدة حيتان – مراسلة الحدود لشؤون القاذورات السياسية

قال مصدر مطلع في شركة رامكو، المسؤولة عن جمع النفايات في جبل لبنان وبعض مناطق بيروت، إنها لم تستلم مستحقاتها من الحكومة منذ أشهر، وعليه، لن تدفع فلساً واحداً من أجور عُمّال النظافة من لبنانيين وأجانب. ويعتقد محللون أنّ سبب الأزمة يعود لفشل العمال الذريع في تنظيف قذارة مسؤولي الدولة ورفع مخلفاتهم ولملمة ملفات فسادهم من الطرقات، وتطهير الهواء اللبناني من رائحة العفونة الناتجة عن جلوسهم على كراسيهم لسنوات، حتى فاحت وتسببت باختناق المواطنين. 

وأشار المحلل السياسي والخبير في شؤون القاذورات غسان فلهوب إلى أنّ الشركة لا تتحمَّل مسؤولية الكارثة “فقد بذلت مجهوداً جبّاراً للتخلص من القذارة، واستعانت بعمال أجانب وأجبرتهم على العمل ١٢ ساعة عوض ثماني ساعات، وعذَّبتهم نفسياً وجسدياً للمواظبة على العمل، لكنّ العمال ركَّزوا على النفايات في الشوارع بدلاً من التركيز على تنظيف السراي الكبير ومجلس النواب الواقع بجابنه، والتي تُعدّ أشد مناطق الدولة اتساخاً”.

وأضاف “لو أنّهم أتقنوا عملهم لما دُفنت العملة الصعبة بين أنقاض النفايات ولنجحت الدولة في تسديد مستحقاتهم”. 

من جانبها، أكّدت زوجة مصدر حكومي، وهو ما يجعلها مصدراً موثوقاً أكثر من المصدر الحكومي، أكدت أنّ العُمّال الأجانب هم سبب تفشي القذارة في البلاد “لقد جلبوا معهم الرائحة من الخارج، ولم يستطيعوا تنظيف أنفسهم نظراً لظروف عملهم السيئة، فضلاً عن إخراجهم الدولارات النظيفة إلى الخارج، وعلاوة عن ذلك، يحتجون ويطالبون بأجورهم. لقد اكتفت الحكومة اليوم بإرسال قوة أمنية لتربِّيهم، لكنّها ستضطر في حال تفاقم الوضع لإرجاعهم إلى بلادهم حتى يعود لبنان الأخضر إلى نظافته”.

شعورك تجاه المقال؟