تغطية إخبارية، خبر

خطاب الرئيس الفلسطيني يرمي اسرائيل في غياهب الحيرة

Loading...
صورة خطاب الرئيس الفلسطيني يرمي اسرائيل في غياهب الحيرة

حبس ممثلو دولة اسرائيل أنفاسهم في الأمم المتحدة في انتظار انفجار القنبلة التي وعدهم بها الرئيس الفلسطيني في خطابه البارحة. ولم يتمكّن ممثلو إسرائيل من سماع لا صوت اللا إنفجار الذي لم تحدثه قنبلة الرئيس محمود عبّاس، كونها لم تنفجر لأنها غير موجودة، وهو ما اعتبره أبو مازن عبّاس قنبلة بحد ذاتها.

وأصيب ساسة اسرائيل بحالة من الحيرة نظراً لكون الرئيس لم يلتزم، لكن دون ان يتنصل، من الاتفاقات المبرمة، ولكونه طالب بتحمل الاحتلال لمسؤولياته دون أن يحل السلطة، لكونه لم يتقدّم، لكن دون أن يتراجع، لكونه صلباً لكن بمرونة، وعاقلاً بطيش، لكونه فتح الباب لكن ليس على مصراعيه، لكونه هو، هو هو وليس غيره، السيد الرئيس القائد الأخ البطل المناضل أسير هواجسه والشهيد مرتين محمود عبّاس أبو مازن.

وامتاز خطاب السيد الرئيس بشموله لكل ما يمكن شمله، وطرحه لكل ما تمكن من جمعه، فعلّق وندّد وشجب واستنكر وقرّع، ودعى واستعطف وأشاد، كما برر وأعرب ولفت وأشار وأكد وشدد واقترح وأحال وحذر، وهدد وتوعد ودعم ورحب وطالب ورفع من مستوى وقلل من أهمية، دون أن ينزلق في التناقضات طبعاً.

والآن، يجالس الخبراء الاسرائيليون الحيرة ويتشاركون الضياع، فأين سيأخذهم السيد الرئيس؟ لا أحد يعلم، تماماً كما يحدث مع الشعب الفلسطيني.

شعورك تجاه المقال؟