الأردن: شاب يطالب فيسبوك بجاهة اعتذار لأنه دفعه لقتل شقيقته
١١ مايو، ٢٠٢٠
طالب شاب أردني موقع فيسبوك بانتداب جاهة تضمُّ كبار وجهاء موظفيه، يحدو ركبهم شيخهم مارك زوكربيرغ، للاعتذار عن موقعه الذي أشعل شجاراً بينه وبين أخته ذات الأربعة عشر عاماً، انتهى بطعنة في ظهرها توفيت على إثرها.
وأكد الشاب أنّ جريمته ما كانت لتحدث لولا وجود الموقع وسماحه للفتيات الصغيرات بإنشاء حسابات عليه وتبادل الإعجابات والتعليقات والوجوه الضاحكة والحزينة وقلوب الحب الصفراء والخضراء والحمراء، دون أي رادع أخلاقي “ما اضطرني لاستعمال السكين وخسارة شقيقتي للأبد، مع أنّني بالعادة أكتفي بتوبيخ أخويّ لطيف لا يسفر إلا عن كدمات خفيفة وتكسير بعض أضلعها”.
وشدّد الشاب على ضرورة حضور وجهاء عائلته وأهم المسؤولين في الدولة لضمان تنفيذ مطالبه “لن نقبل بأقل من حياة واحدة من نساء فيسبوك مقابل حياة أختي المغدورة، ولن نتنازل عن إجلاء الموقع مع كُل التطبيقات المرتبطة به مثل واتساب وإنستاغرام خارج البلاد حتّى لا تتسبّب بمزيد من الدم”.
من جانبه، يعتقد خبير علم الاجتماع، الدكتور سلّوم نواسة أنّ فيسبوك بريء من دم الفتاة “فهو تطبيق عالمي مُتاح للجميع ومن الصعب تحديد من يستخدمه. يجب على العائلات السيطرة على نزعات التواصل الاجتماعي عند بناتهم. أمّا في هذه الحالة بالتحديد، أعتقد أنّ فيروس كورونا يتحمّل الذنب؛ فقد ألزم الرجال المنازل إلى جانب أخواتهم، وأصبحت هواتفهم النقالة مُتاحة طوال الوقت وعُرضة لفضول وعبث الفتيات”.