تغطية إخبارية، خبر

إسرائيل تعتقل الحسابات البنكية للأسرى الفلسطينيين

محاسن بلكونة - مراسلة الحدود لشؤون اعتقال الأسرى وعائلاتهم وأموالهم 

Loading...
صورة إسرائيل تعتقل الحسابات البنكية للأسرى الفلسطينيين

اعتقلت السلطات الإسرائيلية الحسابات البنكية لأسرى فلسطينين وعائلات شهداء، بدعوى الحيلولة دون إعالة أُسر أو منح الأمان المالي لأشخاص هدَّدوا أمن إسرائيل، وعدم مساعدة من بقي حياً منهم على الاستمرار بالعيش بعد الخروج من المعتقلات، إن خرجوا. 

وقال حمامة السلام رئيس الوزراء الإسرائيلي لسنة ونصف قادمتين – ما لم يغدر بغانتس – بنيامين نتنياهو، إنّ هذه الخطوة جاءت متأخرة للغاية “توقعنا أن تحترم السلطة التنسيق الأمني بكافة جوانبه أو تنصاع لتهديداتنا بحرمانها من أموال الضرائب، لكنّها للأسف لم تحترم العملية السلمية، وتركت حسابات الأسرى حُرة طليقة، تذهب وتجيء الأموال من خلالها دون رقيب أو حسيب، وتتلقى زيارات من أهاليهم دون تنسيق أو مواعيد مُحدّدة من قِبلنا، وهو ما اضطرنا للتلويح بعقوبات على أي جهة تتعامل مع أموال الأسرى، ولعلّ البنوك تسترجع التاريخ، وتتذكر حين اقتحمنا فروع بنك القاهرة عمّان والبنك العربي وصادرنا موظفيها وأموالها”.

وأشاد بنيامين بتعاون هذين البنكين مع الاحتلال “إنّ مبادرتهما بإجراءات احترازية كإغلاق حسابات الأسرى أو منع أهاليهم من فتح حسابات قبل إصدارنا لأي عقوبة عليهم، دفعنا للرأفة والاكتفاء بالاعتقال، رغم حقنا بمصادرة الأموال كافة؛ فنحن نطعم الأسير ونشربه ونؤويه، وهو ما يجعلنا أولى بالحصول على أمواله من أهله الذين لم يروا وجهه منذ عقود”. 

ولفت بنيامين إلى البعد الاستراتيجي لهذه الخطوة “يستخدم أهالي الأسرى الإرهابيين والقتلى – الذين يسمُّونهم شهداء – هذه الأموال غالباً في تشييد منازل لهم ولأولادهم، فنضطر لاحقاً لهدمها وتحميل خزينة الدولة مصاريف لن تتكبدها من الآن فصاعداً؛ نظراً لإفلاسهم وعدم قدرتهم على البناء”. 

وأضاف “أمّا إن كانوا يرغبون بأن نتركهم وشأنهم، فما عليهم سوى طي صفحة أقاربهم في الأسر أو القبر للأبد، والتوقف عن تذكير الناس بهم أو طلب زيارتهم، وقد نصفح عنهم ونرأف بهم ونمنحهم تصاريح عمل في إسرائيل ليبنوا لنا بيوتنا”. 

بدورها، استنكرت إدارة بنك القاهرة عمّان هجوم الفلسطينيين على البنك “ألّا يكفيهم أنّنا قبلنا فتح فرع في منطقة صراع مُعرِّضين أموالنا للخطر؟ لقد اتخذنا قراراً طبيعياً يُرضي السلطة الحقيقية في الضفة الغربية. ولم يكن قراراً سهلاً بالمناسبة؛ فقد تعكّر مزاجنا طوال اليوم، أتمنى أن يضع السيد الأسير نفسه مكاننا قبل كيل الاتهامات”.

شعورك تجاه المقال؟